الثلاثاء، 25 يوليو 2017

سير القلوب إلى علام الغيوب( ٢ )

💎 *سير القلوب  ...  إلى علام الغيوب* ( ٢ )

قال سبحانه: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا) سورة النساء آية ٩٧.

قال الإمام ابن باز -رحمه الله- *أخبر الله سبحانه عمن لم يهاجر من بلاد الشرك إلى بلاد الإسلام بأنه قد ظلم نفسه، وتوعده بعذاب جهنم.*

*فدل ذلك على تحريم السفر إلى بلاد المشركين،* وعلى تحريم الإقامة بين ظهرانيهم لمن استطاع الهجرة.

*ويستثنى من ذلك عند أهل العلم من سافر للدعوة إلى الله من أهل العلم والبصيرة،* وهو قادر على إظهار دينه، آمن من الوقوع فيما هم عليه من الشرك والمعاصي. 

وصح عنه -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال: ((أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين)).

*وفي الحديث الصحيح: ((لا يقبل الله -عز وجل- من مشرك بعد ما أسلم عملاً، أو يفارق المشركين)) والمعنى حتى يفارق المشركين.*

مجموع فتاوى ابن باز -رحمه الله- المجلد ٩ ص ٢٩٩ - ص ٤٠٣ بتصرف.

*فرفقا بأنفسكم يامن ظلمتم أنفسكم بمعصية الله بالسفر إلى بلاد الكفار والسياحة فيها دون حاجة ولا ضرورة، وأشد ذلك ظلما في هذه الأشهر الحرم، وأشده ظلما تباهيكم وتصويركم ومجاهرتكم بهذه المعصية بوسائل التواصل الاجتماعي، فتوبوا إلى الله وعودوا إليه.*

📆  *٢ ذو القعدة المحرم ١٤٣٨ ه*

*محبتك*: تركية بنت حسن الحميّد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق