الأحد، 23 يوليو 2017

فتح الرحمن في تدبر القرآن 41


💬فتح الرحمن في تدبر القرآن (41 )
🔗سورة الصافات.. اﻻنقياد ﻷمر الله اقتداء بالمﻻئكة والرسل.
سميت سورة الصافات وهي صفة للمﻻئكة التي أقسم الله بها في بداية السورة وهي في حال اصطفافها بين يدي ربها.. وهي ذات الصفة التي أمر الله أن تصطف بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم في صﻻة الجماعة كما قال صلى الله عليه وسلم (صفوا كما تصف المﻻئكة عند ربها)
وسبق وأن ذكرنا أن بعض السور تختتم بنفس الموضوع الذي ابتدأت به فحين بدأ جل شأنه بالقسم بالصافات في قوله (والصافات صفا) الصافات (1)
ختم السورة بقوله على لسان المﻻئكة:( وإنا لنحن الصافون* وإنا لنحن المسبحون) الصافات (165-166).

-في قوله تعالى في وصف نساء الجنة (كأنهن بيض مكنون) الصافات (49)
شبه الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم نساء الجنة بثﻻث تشبيهات:
1 /في سورة الصافات (كأنهن بيض مكنون) ووجه الشبه هنا التساوي في السن كما قال في سورة النبأ (وكواعب أترابا) (33) وكذلك من وجوه الشبه الرقة والحذر في التعامل معها لرقتها وجمالها.🍥
2/ في سورة الرحمن قال جل وعلا (كأنهن الياقوت والمرجان) ووجه الشبه الصفاء والحمرة 
3/في سورة الواقعة قال تعالى :( كأمثال الؤلؤ المكنون) ووجه الشبه الصفاء واللمعان..
وجدير بالذكر أن المرأة هي من أعظم النعيم الذي يغري الرجل لذلك كان من  أكثر ما تحدث به القرآن في وصف الجنة هو وصف النساء فيها..

أما النساء في الدنيا فقد شبههن في القرآن بتشبيهين :
1/قوله تعالى ( هن لباس لكم وأنتم لباس لهن) البقرة (187) فشبهت المرأة باللباس للدﻻلة على الستر واﻻحتواء..
وهنا ملحظ دقيق وهو أن اﻵية أفردت كلمة لباس مع أن الموصوف جمع (هن) وذلك ليلفت النظر أن المرأة ﻻتكون سترا إﻻ لرجل واحد وﻻيسترها إﻻ رجل واحد..
2/ والتشبيه الثاني في قوله تعالى ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم) البقرة (223) فشبه المرأة بالحرث ﻷنها موضع الولد كما أن اﻷرض موضع الزرع
وفي اﻵية إشارة إلى حسن اختيار الزوجة الصالحة لينشأ منها ذرية صالحة كما أن اﻷرض الطيبة ينشأ منها الثمر الطيب 
وقد صرح القرآن بهذا المعنى في قوله( الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات) النور (26)..
جعلني الله وإياكن من الطيبات المطيبات.
وكتبته/ الراجية رحمة ربها
سماح بخاري

Hasnamhg.Blogspot.com

          ================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق