الأحد، 23 يوليو 2017

فتح الرحمن في تدبر القرآن(42 ):

💬فتح الرحمن في تدبر القرآن(42 ):
سورة ص.. العودة للحق.. والتحذير من العناد
تخاطب السورة في مطلعها كفار قريش( بل الذين كفروا في عزة وشقاق) عناد واستكبار
وتنتهي ايضا بوصف سيدهم وإمامهم " إبليس" ( إلا إبليس استكبر) ص (٧٤)
وتوعد (قال فبعزتك لاغوينهم أجمعين) ص (٨٢)
ولأن القرآن يقابل بين الأضداد ذكر قصص ثلاثة من الأنبياء جميعهم أخطأ ثم عاد ورجع واستغفر:
١/ داود عليه السلام في قصة الخصمين ( وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب)
٢/ سليمان عليه السلام( إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد * فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالجياد* ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والأعناق )
ومشهد آخر ( ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب)
٣/ أيوب عليه السلام  حين أقسم أن يضرب زوجته مئة ضربة فأمره عز وجل ( وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث) فعاد للحق

والملاحظ أن قصص الأنبياء في هذه السورة ركزت على عبودية الأنبياء وإنابتهم لله
( واذكر عبدنا داود ) (نعم العبد)
وكأن العبودية الحقة تنافي أي عناد واستكبار فهو خروج من ربقة العبودية.. وطبع العبد الحق دائما الرجوع والمسارعة للتوبة وتصويب الخطأ.
جعلني الله وإياكم من الذين إذا اساؤا استغفروا وإذا ابتلوا صبروا
وكتبته/ الراجية رحمة ربها
سماح بخاري
Hasnamhg.Blogspot.com

          ================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق