الأحد، 23 يوليو 2017

فتح الرحمن في تدبر القرآن(43 ):

💬فتح الرحمن في تدبر القرآن(43 ):
سورة الزمر.. ميزان الإخلاص
نرى هذا المحور واضحا من أول السورة
-(إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين * ألا لله الدين الخالص ) الزمر" ٢- ٣"
- (قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين ) الزمر " ١١"
(قل الله أعبد مخلصا له ديني) الزمر " ١٤"
وذكرت السورة عبادات يفعلها العبد المؤمن تدل على إخلاصه ( أمن هو قانت ءاناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه) الزمر" ٩"
( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) الزمر " ٥٣"
(وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له) الزمر" ٥٤"
ويضرب الله مثلا في السورة يناسب معنى الإخلاص أيضا
( ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون) الزمر " ٢٩"
فهل يستوي من يعمل عند سيد واحد ومن يعمل عند عدة أسياد لا يعرف من يرضي منهم؟
لذلك أتى بعدها مباشرة " الحمد لله " لأن التوحيد نعمة تريح القلب وتوجه الهمة إلى جهة واحدة.
ومعنى آخر تشير إليه السورة وهو أن الشرك وترك الإخلاص إنما هو إساءة أدب مع الله (وما قدروا الله حق قدره) الزمر" ٦٧"

■ قال تعالى( أفمن *شرح الله صدره* للإسلام فهو على نور من ربه)
وقال جل وعلا في سورة النحل (من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من *شرح بالكفر صدرا* فعليهم غضب.. ) النحل " ١٠٦"
فالصدر قد ينشرح إما للإيمان وإما للكفر.. لكن الآيتين فرقت بين الشرحين فشرح الصدر للإيمان من الله وشرح الصدر للكفر من العبد نفسه.. وعدّ شرح الصدر للإيمان من أعظم النعم التي يمتن الله بها على عباده
( ألم نشرح لك صدرك) الشرح "١"
ومعلوم أن التوحيد فطرة والكفر طارئ ( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)
اللهم اشرح صدورنا للإيمان ونق قلوبنا من كل مايشوب توحيدنا بشائبة رياء أو سمعة.
وكتبته / الراجية رحمة ربها سماح بخاري

Hasnamhg.Blogspot.com

          ================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق