الأحد، 23 يوليو 2017

فتح الرحمن في تدبر القرآن(40)

💬فتح الرحمن في تدبر القرآن(40)
يس.. الاستسلام في الدعوة الى الله.
الداعية إلى الله يجب أن يستصحب معه أمرا مهما جدا وهو أن يدعوا ما أمكنه ولا يلتفت للنتائج وثمار الدعوة
فقد يقطفها هو وقد يقطفها غيره.. 
وأمر آخر وهو أن يبذل الجهد ولا يعتمد على مايفعله غيره وسنرى ذلك في ثنايا الآيات الكريمات..
نزلت هذه السورة قبل هجرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وكان وقتها الحصار الشديد وتضييق الخناق على المسلمين وبالتالي انعكس ذلك على انتشار الإسلام وقتئذ..
مما أشعر المسلمين بالياس..
لذلك بدأت السورة بتثبيت النبي صلى الله عليه وسلم( إنك لمن المرسلين * على صراط مستقيم *تنزيل العزيز الرحيم * لنذر قوما ما أنذر ءاباؤهم فهم غافلون)
فهذا أمر بالاستمرار في الدعوة رغم كل الظروف..
لذلك أتت قصة أصحاب القرية والتي ذكرت مرة واحدة في القرآن في هذا الموضع.. فهذه القرية أرسل إليها رسولان فكذبوهما فأرسل لهم الثالث.. ثلاثة أنبياء لقرية واحدة.. لكن ليس هذا هو العجب!!
بل العجب في الأيات التالية اقرئي معي:
( وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال ياقوم اتبعوا المرسلين)
ثلاثة أنبياء وظيفتهم الدعوة.. فلماذا تدعوهم أيها الرجل؟!!
أنبياء هم أفضل منك معصومون ومؤيدون..
نعم إنه الشعور بالمسؤلية تجاه الدين.. فكل مسلم له دور تجاه دينة وكل مكلف ( بلغوا عني ولو آية)..
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا:
ماذا قدمت لدينك؟ هل يفتخر الإسلام بك أم أنت محسوب عليه؟
نريد إجابة عملية تبرأ بها ذمتك أمام الله.
وكتبته/ الراجية رحمة ربها
سماح بخاري

Hasnamhg.Blogspot.com

          ================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق