الأحد، 23 يوليو 2017

فتح الرحمن في تدبر القرآن(39 )

💬فتح الرحمن في تدبر القرآن
( 39 ):
لماذا فاطر؟!
الفطر في اللغة تأتي بمعنى الخلق على غير مثال سابق.. وتأتي بمعنى آخر: يقال فطر الشيئ أي شقه نصفين.. لذلك فإن اﻵيات الكونية في السورة تركز على عظمة الله من خﻻل ازدواجية الكون..
( وما يستوي البحران هذا عذب فرات وهذت ملح أجاج) فاطر (12)
( ومن الجبال جدد بيض وحمر...) فاطر (27)
وتأتي آيات أخرى بذكر اﻷضداد
( ومايستوي اﻷعمى والبصير* وﻻالظلمات وﻻ النور* وﻻ الظل ووﻻ الحرور* وما يستوي اﻷحياء وﻻ اﻷموات...) فاطر (19-22)
فجاءت تسمية السورة مناسبة لسياقها

- تستوقفني كثيرا هذه اﻵية
( ما يفتح الله للناس من رحمة فﻻ ممسك لها وما يمسك فﻻ مرسل له من بعده...) فاطر (2)
آية تعطي للمؤمن قوة اليقين بالله فلن يستطيع الكون بأسره أن يحجب نعمة أرادها الله ﻷي إنسان..
بينما ﻻتستطيع أي قوة في الكون أن تمنح أي إنسان شيئا منعه الله منه.. ثم في العطاء حكمة.. وفي المنع حكمة.. وكل شيئ عنده بقدر وأجل مسمى.. يقدم من يشاء بفضله ويؤخر من يشاء بعدله وﻻيسأله أحد عن علة فعله.. وله في ذلك كله الحكمة البالغة..

-وتستوقفني كذلك هذه اﻵية (وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور ) فاطر (34)
استعرضي شريط حياتك.. كم مر بك من أزمات وفقد أحبة ومصاعب ؟! كل ذلك.. كل مامر بك وبغيرك ستنسينه عند أول غمسة تغمسينها في الجنة جعلني الله وإياك من أهلها.. أﻻ ما أهون الدنيا وما أقصر الحياة فيها.. فهﻻ قصرنا فيها آمالنا وأعددنا العدة لذلك اليوم؟!
اللهم انا نحبك وإن عصيناك..
ونجلك وإن قصرنا في طاعتك
فلا تحرمنا بذنوبنا فضلك
وكتبته/ الراجية رحمة ربها
سماح بخاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق