السبت، 15 يوليو 2017

كتاب مناسك الحج ٤

4⃣
📝الدرس الرابع》مناسك

🌱بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ،أما بعد.

♻نتابع شرح الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي لكتاب المناسك.

⏰باب المواقيت ⏰             
👈المواقيت...جمع ميقات،وأصل التأقيت:التحديد بالزمان؛كما في قوله تعالى:{إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا} أي محدداً بالزمان.

👈والمواقيت تنقسم لقسمين:
✔مواقيت زمانية ومواقيت مكانية.
🔸فالشرع حدد لعبادة الحج حداً زمانيا
وحداً مكانيا،أما العمرة》فحدها مكاني فقط وليس لها حد زماني فجعلها في سائر العام.

🔸الحد الزماني للحج⬅أشار إليه القرآن كما في قوله تعالى :
{الحج اشهر معلومات}

🔸والميقات المكاني⬅بينته السنَّة ولم يرد في الكتاب؛كما في حديث عبد الله بن عباس في الصحيحين؛قال :-رضي الله عنه
-{وقّت رسول الله عليه الصلاة والسلام لأهل المدينة ذو الحليفة،ولأهل الشام الجحفة،ولأهل اليمن يلملم،ولأهل نجد قرن المنازل؛
↙وقال:هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة،فمن كان دون ذلك فإحرامه من حيث أنشأ،حتى أهل مكة يهلون من مكة }

✅هذا الحديث هو أجمع الأحاديث في المواقيت.
👈هذه المواقيت محددة من الشرع،فلا يجوز لمن أراد  أحد النسكين أو هما معا أن يتجاوز هذا الحد المكاني إلا وقد أحرم.

➰هذا التقيد بالميقات ينشأ عنه مسألتان:
1⃣الأولى》ماذا عليه لو أحرم قبل الميقات؟؟
➰يقول الشيخ -حفظه الله-:قول جمهور العلماء أن هذا جائز وإن إحرامه منعقد وصحيح.

2⃣المسألة الثانية》أيهما أفضل ،أن  يدخل في النسك قبل الميقات،أم الأفضل التقيد به؟؟❓❓
➰يقول الشيخ الشنقيطي -حفظه الله-:الأفضل أن يتقيد بالميقات،والقاعدة تقول:
〰الوارد أفضل من غير الوارد 〰

🔃إذن هاتان مسألتان⤵
🔖الأولى..أنه إذا أحرم قبل الميقات صح إحرامه.
🔖الثانية...أن الأفضل ألا يحرم قبل الميقات.

🚦تنبيه👈إذا أحرم قبل الميقات ،نلزمه بالإمساك عن المحظورات ،وإذا تلبس بأي محظور من محظورات الإحرام...لزمه الضمان -الفدية-؛
↙هذا إذا أحرم قبل الميقات.
❓❓فماذا عليه لو  جاوز الميقات ولم يحرم؟؟
🔅أولاً 》معنى أحرم:أي عقد النية،نية الدخول في النسك.

🔬صورة المسألة⬅رجل أراد الحج من أهل المدينة مثلا ومر على ذي الحليفة ولم يحرم أي لم يعقد نية الدخول في النسك؛ومر بالسيارة حتى جاوز الميقات..فماذا عليه؟؟

1⃣إما أن يجاوزه جاهلا  ولا يحرم...
فيسأل عن الميقات نقول له الميقات وراءك،فيرجع إليه ويحرم منه.
فهذا لا إشكال فيه.    

2⃣إما أن يجاوزه جاهلا ثم يعلّم  فيصر على خطئه؛فهذا آثم وعليه دم الجبران.

3⃣أن يكون عالم ومتعمد.....فهذا عاص،لأنه خالف الشرع،وعليه دم الجبران.
لأن كلاً من المصر والمتعمد...جاوز الميقات دون أن يتلبس  بالنسك فيلزمه ضمان ما انتقص من عبادته وهو حق الله.

🔬مسألة..من كان دون الميقات فمن أين يحرم؟
➰هؤلاء يحرمون من منازلهم،لقول رسول الله عليه الصلاة والسلام: {فمن كان دون ذلك فإحرامه من حيث أنشأ}
✔فكل ما بين ذو الحليفة مثلا وبين مكة....ميقاتهم من منازلهم.

🔰نكتفي بهذا القدر.
🔰والحمد لله على ما يسر.
🔰وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

📚دروس الشيخ الشنقيطي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق