3⃣سلسلة من درس أسباب الثبات
☄وهذه أم سلمة رضي الله عنها تحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر في دعائه ((اللهُم يَا مُقَلبَ الْقُلُوبِ ثَبتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ)) قالت: فقْلت يا رسول الله وإن اْلقلوب لتتقلب؟ قال: ((نَعَمْ مَا مِنْ خَلْقٍ لِلهِ مِنْ بَنِي آدَمَ إِلا وَقَلْبُهُ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللهِ فَإِنْ شَاءَ أَقَامَهُ وَإِنْ شَاءَ أَزَاغَهُ))٩.
☄فهذا من الأدلة العظيمة التي تدل على أن الأنسان عليه أن يكون في حالة تأهب واستنفار في حياته، والواقع الملموس يشهد أن كل شيء يتقلّب:
🕯كم من روضة فيها زهر يانع أصبحت هي وزهرها يابس هشيم!
🕯وبينما ترى الرجل من أهل الخير والصلاح ومن أرباب التقى والفلاح، قلبه بطاعة ربها مشرق سليم، إذ به بنقلب على وجهه فيترك الطاعة ويتقاعس عن الهدى!
🕯والعكس بالعكس ترى أن هناك بعيدين يقربهم الله عز وجل.
❓❗نذكر نفسنا بهذا الأمر الذي يخيف أولي الألباب، تنفطر منه قلوب الاتقياء وتتصدع له أكباد الأولياء،كيف والخاتمة مغيبة والعاقبة مستورة، والله غالب على أمره،
☄والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: فَوَالذِى لا َإِلَهَ غَيْرُهُ إِن أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنةِ حَتى مَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النارِ فَيَدْخُلُهَا وَإِن أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النارِ حَتى مَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنةِ فَيَدْخُلُهَا)) .
💔فالله المستعان ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فلا تركن ولا تأمن، ولا تعد حسناتك فإن عند الله لا يضيع شيء، إنما ابكي على تفريطك، واعلم أنه سبحانه وتعالى كريم رحيم، وقد ورد فيما يقال أن بعض السلف طلب من جلسائه أن يعدوا أكبر شي يعرفوه فعدوا وعدوا وقالوا أكبر ما نعرف السموات والأرض،
فقال: "رحمة الله أكبر فهي التي وسعت كل شيء"!.
-----------
🔃تابعونا
Hasnamhg.Blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق