الثلاثاء، 4 يوليو 2017

فتح الرحمن في تدبر القرآن (26)

💬فتح  الرحمن في تدبر القرآن  (26):
سورة اﻷنبياء.. برد إجابة الدعاء.. بعد العناء..
فاستجبنا له..فاستجبنا له..
ما أجمله من شعور..يوم أن يقضي المؤمن..صاحب الحاجة زمنا طويﻻ يناجي ربه وينتظر الفرج حتى يقترب من اليأس فيأتيه الفرج من حيث ﻻيحتسب!!
وهكذا هي سنة الله في أوليائه المتقين اقرئي معي..
( حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء...) يوسف (110)
فذكر في سورة اﻷنبياء قصص جملة من اﻷنبياء ركز فيها على جانب دعاء اﻷنبياء واستجابة الله لهم وذكر بعدها سرا جميﻻ يعلمنا كيف يكون العبد مستجاب الدعوة اقرئي معي.. (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين) اﻷنبياء (90)
فكلما كنت أكثر استجابة ﻷمر ربك فيما أمرك به كانت اﻹجابة أسرع.. والدعاء في الرخاء حتى يستجاب لك في الشدة كما قال صلى الله عليه وسلم (تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة)
ثم الخشوع واﻻستكانة لرب العالمين..هذه اﻷمور لو تمثلها المسلم في حياته كان بإذن الله مجاب الدعوة..
وهنا ﻻبد من التوقف عند أحد اﻷنبياء الذين ذكروا في السورة وهو يونس عليه السلام - تميز استجابة دعاء يونس عليه السلام بميزة لم تذكر في غيره وهي قوله تعالى(فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين) اﻷنبياء (88) فيلفت النظر إلى أن كل من دعا بدعوة يونس فسينجو من الغم إذا خﻻ من موانع اﻹجابة.. وعد الحق من الحق سبحانه..
ولما ذكر جل شأنه اشتراك اﻷنبياء في الفزع إلى ربهم ولجوءهم إليه ذكر اشتراكهم في وحدة الرسالة وتكامل دعوتهم.. (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) اﻷنبياء (92).

اللهم يامن أجاب نوحا إذ دعاه..
ونجى يونس إذ في بطن الحوت ناجاه..
ورد على يعقوب يوسف وأخاه..
وشفى أيوب بعد ما مسه الضر..
أعط كﻻ منا سؤله..وأجب دعوته.. واشف مرضانا واجبر كسر كسيرنا يارب العالمين.
وكتبته/ الراجية رحمة ربها
سماح بخاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق