الجمعة، 19 مايو 2017

وجـاء رمضــان(١)


📃تلخيصـ

🌙🌹وجـاء رمضــان(١)🌹 🌙

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على سيدنا محمد وبعد ،

🌙🌹كيف تُهيـؤا انفسكم لـ رمضان؟!
« هَـذَا رَمَضَـانُ قَـدْ جَـاءَكُمْ »
أي إنّ هـٰـذه بشــارة لكـم وتهنئــة لكم وإخبــارًا بأمـرٍ عظيـم حصل لكم وهو أنَّ رمضـان قـد جـاءكـم، جاءكم وأنتم تتمتَّعون بالصِّحة والعَافية ، وتنعمون بالأمن والإيمان والسَّلامة والإسلام.
🌙🌹شهرٌ هو موسـمٌ عظيـمٌ لكم للإقبـال على الله ولمحاسبـة النَّفـس ، وللقيـام بطاعة الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وللبُعـد عن الأمور التي حرَّمها الله جلَّ وعلا.
🌙« هَـذَا رَمَضَـانُ قَـدْ جَـاءَكُمْ »
هـٰذه الكلمة من النَّبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ فيها تحريـكٌ للقلـوب لتستشعر قيمة هـٰذا الشهر ومكانته وعظيـم منزلتـه،
🌙« هَـذَا رَمَضَـانُ قَـدْ جَـاءَكُمْ »
أي فتهيّئوا له واستعـدُّوا لمجيئـه واستقبلـوه بأحسـن استقبـال وضيِّفـوه بأحسن ضيافة

🌙🌹هـٰذه حقيقة تفتح للإنسان استعـدادًا وتهيُّـؤًا لهـٰذا الموسـم الكـريم ، ودائمًا يبشِّر الناسُ بعضهم بعضًا بقدوم أو إقبال الأمور المهمَّة والأمور العظيمة ليتهيئوا لهـٰذا الأمر وليستعدوا له.
🌙« هَذَا رَمَضَانُ قَدْ جَاءَكُمْ »
فتهيّؤوا لضيافته، تهيّؤوا لإكرامه،
تهيّؤوا للقيام بحقِّه، هيِّئوا أنفسكم لذلك؛ لأنه كما أنه يأتي سريعًا يذهب سريعًا
فتهيَّؤوا له، وأعدّوا أنفسكم للقيام بالأعمال الجليلة والطَّاعات النَّبيلة والعبادات التي يسرُّكم أن تلقَوا ربكم تَبَارَكَ وَتَعَالَى بها.

🌙🌹اصناف البشر في استقبال رمضان؟!
شهر رمضان هو في الحقيقة ضيفٌ كريم ووافِدٌ عزيز - عزيزٌ على نفسِ كلِّ مؤمن - وكلُّ مؤمن يفرح بهـٰذا الضَّيف، يفرح به فرحه بأعظم ضيفٍ وأكرم وافدٍ عليه،
💫🌹أرأيتم الشَّخص الكريم الذي يتمتّع بالسَّخاء والجُود والبذل والعطاء عندما يقدُم عليه ضيفٌ عزيز -
عزيز القدر عالي المكانة رفيع الشأن- عندما يقدُم عليه ضيف هذا شأنه كيف يكون استقباله له ؟!
وكيف يكون فرحُه به ؟!
وكيف تكون ضيافته له؟!

🌙🌹فشهر رمضان قد جاءفـ هو الضيف العزيز
شهر رمضان ينبغي على المسلم أن يُحسِن استقباله، وهو -كما قدمت- ضيفٌ ينبغي أن يُستقبَل استقبالًا يليق به،
💫🌹فينبغي على المسلم أن يُحسِن استقبال هـٰذا الضَّيف ، وهنا يتفاوت النَّاس تفاوتًا عظيمًا في كيفية استقبال هـٰذا الشَّهر.
ففئةٌ من النَّاس يستقبلون هـٰذا الشَّهر بالإقبال على الأسواق إقبالًا شديدًا ليشتروا أصناف الأطعمة وأنواع المأكولات وأطايب المطاعم
🌙🌹فيتسابقون على الأسواق ويشترون أطعمة ومأكولات بكميَّاتٍ هائلة وكأنهم يستقبلون شهر أكلٍ وشربٍ وتناولٍ للطَّعام، ؟!
💫فيشترون شراءً متزايدًا ، حتى إنّ التسوُّق وشراء الأطعمة يزيد في رمضان من النّاس!
ومن كثير من الأُسَر عن حاجاتهم وعن الأمور التي تكفيهم، !

💫🌹ولهذا بعضهم ولاسيما أهل الإسراف تجده يُبذِّر تبذيرًا مَشينًا ويضع على مائدته وسُفرته أنواعًا كثيرة من الأطعمة كثيرٌ منها يُلْقيها وإنما يأكل منها شيئًا قليلًا ؛!
فهذا قسمٌ من النَّاس.
وقسمٌ آخر إذا أقبل شهر رمضان هيَّؤوا لأنفسهم أدوات اللَّعب واللَّهو والضَّياع ،
وهيَّؤوا لأنفسهم أمورًا يشغلون أوقاتهم - الأوقات الثمينة في شهر رمضان - بضياعٍ وتشرُّدٍ وتبذيرٍ للأوقات وإسرافٍ فيها وإضاعةٍ لها فيما لا فائدة فيه؛
💫بل في كثير من الأحيان فيما فيه مضرَّة محققة ، ويهيئون لرمضان مثل هـٰذه الأمور ويستعدون استعدادًا تامًا قبل مجيء رمضان بمثل هذه الأمور .
💫🌹وهناك آخرون منَّ الله عزّ وجلّ عليهم بتوفيقه وكلأَهم برعايته وأحاطهم سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بعنايته ؛
فأخذوا يهيِّئون أنفسهم لرمضان فهو تكثُر أمامه الخواطر ،
ويدور في خَلَدِهِ صنوفًا كثيرة من الخيرات
فيبدأ يرتِّب للقرآن وقته،
🔅ولذكر الله وقته ،
🔅ولقيام اللَّيل وقته ،
🔅ولمساعدة المحتاجين وقته
🔅ولمجالس العلم وقتها فتتزاحم عليه الطاعات حتى إن بعض النَّاس لَيرى أنّ الشهر يضيق عليه، عنده مشاريع كثيرة وأعمال عديدة ومجالات واسعة للقيام بطاعة الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى
💫🌹لكنّ الشَّهر يضيق عليه لا يتَّسع لما عنده من أبواب الخير.
وهناك أناس يتعاملون مع شهر رمضان تعاملهم مع كلِّ شهر
فيمضي عليهم شهر رمضان كما تمضي عليهم بقيَّة الشُّهور ،

💫حتى إنَّ اللّيلة التي جاء في القرآن أنها خيرٌ من ألف شهر تمضي على كثير من النَّاس مُضِيَّ سائر اللَّيالي ؛
وهـٰذه خسارة فادحة وهُبْلٌ بيِّن وإهدارٌ لما لا يليق بالمسلم أن يُهدِره وأن يُضيِّعه
ولهـٰذا ينبغي على المسلم أن يُحسِن استقبال هـٰذا الشَّهر ،
وأن يُحسن ضيافته، وأن يُهيئ نفسه لأن يكون من أهل هـٰذا الشهر صدقًا وحقًّا
🌙 «هَذَا رَمَضَانُ قَدْ جَاءَكُمْ تُفَتَّحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَتُغَلَّقُ فِيهِ أَبْوَابُ النَّارِ وَتُسَلْسَلُ فِيهِ الشَّيَاطِينُ »..

💫🌹جاء في الترمذ

ي من حديث أبي هريرة عن النَّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
🌙إذا كان أول يوم من شهر رمضان كان يقول: ((إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ وَيُنَادِي مُنَادٍ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنْ النَّارِ وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ )) ؛
💫🌹هكذا قال عليه الصلاة والسلام فتأمّلوا أيتها الأخوات .،

🌙تأملوا قول النَّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
«وَيُنَادِي مُنَادٍ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ »
أي أنك قد أقبلتَ واستقبلتَ موسمًا للخير وموسمًا للطاعة
💫فأَقبِل عليه إقبالًا شديدًا
💫واحرص عليه حرصًا عظيمًا،
وإيَّاك ثمَّ إيَّاك أن تضيِّع على نفسك هذه الفرصة العظيمة.
🌙«يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ»
🌙 فهـٰذا موسم رابِحٌ للخير وتجارته رابحة وإذا ذهب لا يعود.
«وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أقْصرْ»

💫🌹لا يليق بمن يبتغي الشر أو تتحرك نفسه للشر أن يُتيح لها المجال أن تتمادى في شرّها وأن تُسرِف في غيِّها!
وأن تستمر في ضلالها في هـٰذا الموسم الكريم المبارك.
يتبـــع إن شــاء الله🌹

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله الا أنت أستغفرك وأتوب اليك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق