الأحد، 28 مايو 2017

فتح الرحمن في تدبر القرآن .. ( 4 ):

💬فتح الرحمن في تدبر القرآن .. ( 4 ):
قال تعالى ( حافظوا على الصلوات والصﻻة الوسطى وقوموا لله قانتين) البقرة "٢٣٨"..
جاءت هذه اﻵية عقب ربعين من الجزء تحدثتا عن مايسمى عند المعاصرين بفقه اﻷحوال الشخصية..أو بفقه اﻷسرة..فذكرت أحكام النكاح..الطﻻق.. اﻹيﻻء..الخلع..والعدد..عدة المطلقة المدخول بها وغير المدخول بها والمسمى لها مهرا وغير المسمى لها..وعدة المتوفى عنها زوجها.. آيات مشحونة باﻷحكام.. ثم فجأة تأتي هذه اﻵية التي تأمر بالحفاظ على الصﻻة..وﻻأظن أن السبب يغيب عن بديع أفهامكم..نعم إن الحفاظ على الصﻻة هي اللبنة اﻷولى..والساق اﻷعظم الذي يقوم عليه بناء اﻷسرة..وبدونه لن تقوم لﻷسرة قائمة..ﻷن الشيطان حريص على تقويض العﻻقة بين المرء وزوجه والصﻻة تذب عن ذلك بنهيها عن الفحشاء والمنكر فيبعد الشيطان ويخنس.. ولو أن كﻻ من الزوجين عند قيام أدنى مشكلة بينه وبين اﻵخر فزع إلى الصﻻة..لتخلصنا من نصف حاﻻت الطﻻق التي بلي بها مجتمعنا..وربما أكثر.. ولكنها الغفلة..ولكنة البعد عن منهج الله الذي لو اتبعناه  لسعدنا في الدنيا واﻵخرة..

-في القرآن الكريم نجد أن الله-جلت قدرته - أمر بالحفاظ على الصﻻة كاﻵية التي نحن بصدد الحديث عنها..فلو قال لك عزيز لديك حافظ على الشئ الفﻻني ماأنت فاعل بذلك الشئ؟! ستقول له (في عيوني) والسؤال: هل وضعت الصﻻة (في عيونك) إهتماما وإتقانا.. فما قدر الله عندك؟!
وأمر الله أيضا بإقامتها(وأقيموا الصﻻة) وامتدح من أقامها (الذين يقيمون الصﻻة).. ثم امتدح من يحافظ على صﻻته (والذين هم على صﻻتهم يحافظون) ؛ ومن داوم عليها (الذين هم على صﻻتهم دائمون) ووعدهم بالجنة (أولئك في جنات مكرمون)
وامتدح الخاشعين في صﻻتهم (الذين هم في صﻻتهم خاشعون) ووعدهم بالفردوس اﻷعلى (أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون)..
فهل بعد هذا نضيع صﻻتنا؟!
ونحن نقرأ الوعيد (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصﻻة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا)
اللهم اهد ضال المسلمين ورد شاردهم إليك ردا جميﻻ.
وكتبته/ الراجية رحمة ربها
سماح بخاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق