الأحد، 28 مايو 2017

فتح الرحمن في تدبر القرآن ( 20 )

💬فتح الرحمن في تدبر القرآن  ( 21 ):
قال تعالى :( وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون* ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذلﻻ يخرج من بطونها شراب مختلف ألونه فيه شفاء للناس إن في ذلك ﻷيات لقوم يتفكرون) النحل (68-69)
العسل أحد اﻷشربة التي امتن الله بها على عباده وميزه عن باقي اﻷشربة بأن فيه شفاء فهو شراب وغذاء ودواء.. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب العسل ووصفه دواء لرجل استطلق بطنه.
ومالفت نظري في اﻵيتين الكريمتين أمران:
🍯أن القرآن الكريم أنث الضمائر في الخطاب [ اتخذي-كلي-اسلكي-بطونها ] مع ﻷن النحل اسم جنس يقبل التذكير والتأنيث والتذكير هو اﻷغلب..
🐝لكن واقع النحل يختلف فمعظم الوظائف في عالم النحل تقوم بها اﻷنثى فهي التي تبني الخلية بهندسة أبهرت علماء الحيوان فمن علمها طريقة الشكل السداسي الذي هو أفضل اﻷشكال لاستغﻻل المساحة.. وهي التي تعتني بالبيض الذي تضعه الملكة لضمان استمرار حياة الخلية..وهي التي تخرج للحقل لتمتص الرحيق من الزهور
أما ذكر النحل فهو كسول جدا ويقتصر دوره على تلقيح الملكة فقط.. وهو يشبه إلى حد كبير دور الرجل والمرأة في المنزل في عالم البشر!!!
والنحل من أنظف الحيوانات حيث تخرج اﻹناث لجمع الرحيق وعندما تعود تجد على باب الخلية حارسا يشمها ويعمل مايشبه التفتيش فمن وجد بها قذرا أو تلوثا فإنه يقدها نصفين فتموت ويرميها خارج الخلية!!!🐝
🍯اﻷمر الثاني وصف القرآن الكريم العسل بأن فيه شفاء وهو تعبير دقيق ﻷن العسل ليس كله شفاء فهو ضار في بعض الحاﻻت وﻻيشفي كل اﻷمراض..
وانظري إلى قوله تعالى( وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين وﻻ يزيد الظالمين إﻻ خسارا) اﻹسراء ( 82)
لتعرفي أن القرآن شفاء كله ﻷدواء اﻷبدان والقلوب..
فالعسل إذا فيه شفاء
والقرآن هو شفاء..
وسبحان من جعل للناس أسبابا للشفاء وهو المسبب سبحانه.
كتبته/ الراجية رحمة ربها
سماح بخاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق