الأحد، 28 مايو 2017

فتح الرحمن في تدبر القرآن ( 16):

💬فتح  الرحمن في تدبر القرآن  ( 16):
قال تعالى :( هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين* فلما أنجاهم إذا هم يبغون في اﻷرض بغير الحق ياأيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم...) يونس (22-23)
ﻻيصفو القلب لخالقه إﻻ عند الشدة وﻻ يرق إﻻ في الكوارث فإذا مرت بسﻻم نسي اللجوء إلى خالقه..فياعجبا لك  يابن آدم ماأجحدك!!
ماذا تقولين عن إنسانة ﻻتعرفك إﻻ عند حاجتها!!
فكيف نعامل ربنا بما نستنكره من خلقه  إذا عاملونا به..
وأسوأ من هذا من يعد ربه بعبادة ثم يخلف ما وعد به ربه!!
رسولنا صلى الله عليه وسلم جعل من وعد أخلف فيه خصلة من النفاق..هذا مع الخلق فكيف لو كان هذا مع رب الخلق..
يروى عن اﻹمام أحمد - رحمه الله - أن أحد طلبته كان عنده حتى وقت متأخر من الليل..ثم انصرف
فلما ذهب الطالب إلى بيته وجلس زمنا يسيرا إذا بالباب يطرق.. ففتح الباب فإذا بالباب اﻹمام أحمد!! فتعجب الطالب وقال: هل من خطب ياإمام!! فقال:ﻻ إﻻ أني كنت قد حدثت نفسي قبل أن تأتيني أن آتيك فلم أشأ أن أعد ربي بشيء ثم أخلف ما وعدت.. فأتيتك ﻷوفي بوعدي..
ولذلك أخيتي أوصيك ونفسي ﻻتحدثي نفسك بطاعة ثم ﻻتفعلي إﻻ بعذر..وعودي نفسك إن فاتك شيء من ذلك فاعتبريه دينا عليك وﻻبد من القضاء إذا تعذر اﻷداء
اللهم استعملنا وﻻتستبدلنا.

إضاءة: ليكن همك فهم القرآن وتدبر آياته والعيش معه روحا وقلبا..ﻻترديد حروفه فقط دون فهم.. فالقرآن مثل التمر كلما مضغته أكثر شعرت بحﻻوته أكثر.
وكتبته/ الراجية رحمة ربها
سماح بخاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق