السبت، 27 مايو 2017

فتح الرحمن في تدبر القرآن (1):

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
نبدا بعون الله وتوفيقه أولى حلقات سلسلة فتح الرحمن في تدبر القرآن

💬فتح الرحمن في تدبر القرآن (1):
       بسم اللة الرحمن الرحيم
إن تدبر القرآن والعمل به هو المقصود اﻷعظم من إنزال القرآن وهي الثمرة التي يجنيها المسلم من قراءته للقرآن خاصة في الشهر الذي تنزل فيه..

وأضع بين أيديكم بعض الفوائد التي حاولت فيها أن أستخرج بعض ما يفتح الله به من نظرات وتاملات تستند على علم التفسير والبلاغة القرآنية..
وأسأل الله أن ينفع بها من كتب ومن قرأ ونشر
سأبدأ-مستعينة بالله-  من أول الذكر الحكيم حسب ترتيب المصحف حتى تكون مرتبة في الذهن كلما ختمت القرآن تقبل الله منا ومنكم
فأقول وبالله التوفيق :
أولا: سورة البقرة:
موضوع السورة: الاستخلاف في الأرض.. ( وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة)
يخلف بعضهم بعضاً.. وذكر - جل وعلا- نموذجا ناجحا لخيلفة كان أمة في رجل وهو إبراهيم - عليه السلام -
ونموذجا آخر فاشل وهم بنو إسرائيل وكيف تعاملوا مع انبيائهم
وحث على اتباع إبراهيم واتخاذة اسوة
فيما حذر من سلوك سبيل بني اسرائيل وتنعتهم
قال تعالى(يابني إسرائيل أذكروا نعمة الله عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم....)
قاعدة عامة:كل ماأخبر الله به عن أهل الكتاب إنما هو تحذير لنا من أن نقع فيما وقعوا فيه من اﻷخطاء..وما أُقر من شرعهم في القرآن والسنة فهو شرع لنا..
وﻻيقال إنما نزلت في أهل الكتاب ونحن لسنا مخاطبين به!! إن لم نكن مخاطبين به فلماذا ذكره القرآن إذا؟!
وقد وقع هذا القول من بعض من سأل الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان فقال (نعم أبناء العمومة لكم بنو إسرائيل إذا.. أن تكون لكم كل حلوة وتكون لهم كل مٌرة!!!)
فما ورد من أخبارهم مقصوده أخذ العبرة كما هو الحال في سائر قصص القرآن..وشرعهم شرع لنا مالم يأت مخالف من شرعنا..كما قرره اﻷصوليون.
وسورة البقرة سميت بفسطاط القرآن لما اشتملت عليه من أحكام لم تذكر في غيره من سور القرآن فقد اشتملت على احكام تتعلق بأركان الاسلام الخمسة وفقه الأسرة وأحكامها إلى  غير ذلك مما لم يجتمع في غيره من السور  وكان الصحابة رضوان الله عليهم يٌجلّون من يحفظ سورة البقرة
وهي من أوائل مانزل في المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام..
للحديث بقية حول هذه السورة العظيمة.. فانتظرونا
كتبته/ راجية رحمة ربها
سماح بخاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق