السبت، 27 مايو 2017

فتح الرحمن في تدبر القرآن ( 2 ):

💬فتح الرحمن في تدبر القرآن  ( 2 ):
قال تعالى {وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن نذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين}
قاعدة: ما استعاذ عبدٌ بربه إﻻ عاذه وما استنصره إﻻ نصره..
استعاذ موسى بربه فخلفه ربه عن تكذيب قومه له بأن بين لهم من القتيل {فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحي الله الموتى...}
ونصر عبده موسى ببيان الحق..

واستعاذ به نوح -عليه السﻻم-
{ قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم..} وذلك بعد سأل ربه قائﻻ {رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق...}
فكان العوض بعد اﻻستعاذة {قيل يانوح اهبط بسﻻم منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك...} وجعل الله ذريته هم الباقين.
واستعاذ يوسف -عليه السﻻم - مرتين حين راودته امرأت العزيز {قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي...} فكانت العاقبة أن صار عزيز مصر.
واستعاذ حين طلب منه إخوته أن يأخذ أحدهم مكان أخيهم من أبيهم {قال معاذ الله أن نأخذ إﻻ من وجدنا متاعنا عنده...}
فكانت العاقبة أن رفع والديه على العرش وخروا جميعا له سجدا..
وهكذا لو تتبعناها في كتاب الله لوجدنا أن كل من استعاذ خلفه الله خيرا وعوضه ونصره..
اللهم اجعنا ممن استعاذك فأجرته واستنصرك فنصرته ودعاك فأجبته..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق