الأحد، 28 مايو 2017

فتح الرحمن في تدبر القرآن..( 6):

💬فتح  الرحمن في تدبر القرآن..( 6):
قال تعالى في سورة آل عمران (قل آمنا بالله وماأنزل *علينا* وماأنزل *على* إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب واﻷسباط وما أوتي موسى وعيسى #والنبيون# من ربهم ﻻنفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون)
وشبيهتها في البقرة:
( قولوا آمنا بالله وما أنزل *إلينا* وماأنزل *إلى* إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب واﻷسباط وماأوتي موسى وعيسى #وما أوتي النبيون# من ربهم ﻻنفرق بين أحد منهم ونحن له مسلون)
يقع الخلط بين اﻵيتين عند بعض الحفاظ نظرا لتشابههما..وسأحاول أن أفرق بين اﻵيتين بﻻغيا حتى ينتفي الخلط بينهما بإذن الله..
فأقول وبالله التوفيق..
آية سورة البقرة ابتدأت بقولوا
فالخطاب هنا لجماعة المؤمنين فتعدى اﻹنزال ب إلى التي تفيد انتهاء الغاية فالرسول صلى الله عليه وسلم تلقاه من جبريل وبلغه إلى الصحابة ومنهم إلى اﻷمة.. فبلغ الخبر هنا منتهاه..
بينما في سورة آل عمران بدأت اﻵية ب قل فالخطاب هنا موجه لجناب النبي صلى الله عليه وسلم. . ولذلك عدي اﻹنزال بعلى الذي يفيد العلو واﻻستعﻻء فالنبي صلى الله عليه وسلم تلقاه من جبريل الذي نزل بالقرآن من عند الله..
الفرق الثاني هو تكرار (وماأوتي ) مع النبيين في سورة البقرة دون آل عمران.. والسبب في ذلك -والله أعلم- أنه في سورة آل عمران ذكر الله -جلت قدرته - أنه أخذ ميثاق النبيين قال تعالى (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ءأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين) وهذه اﻵية قبل اﻵية التي نحن بصدد الحديث عنها بحوالي ثﻻث آيات فلذلك لم يكن هناك حاجة ﻷن يعيد (وما أوتي ) مع النبيين.. والله أعلم

ومضة..أبى الله العصمة إﻻ لكتابه..والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه..
القواعد الفقهية ﻻبن رجب الحنبلي
كتبته/ الراجية رحمة ربها
سماح بخاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق