الجمعة، 23 مارس 2018

الاستعداد لرمضان ٢٩

📎الدرس التاسع والعشرون📎

على كل حال القصة ليست مجرد إحباط .. القصة هي أن ننتبه ويصبح عندنا شيء من الربط، بعد ذلك ستجد أن أعرابياً أقبل على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ  وسأله عن شجرة السدر: كيف يكون في الجنة شجرة تؤذي صاحبها لأن فيها شوك❓ فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم بالآية، وأنها منزوعة الأشواك، فانظر كيف الأعرابي واعي لما سمع في نعيم الجنة أن هناك شجرة سدر وهو يعرف شجرة السدر مملوءة بها الشوارع، لكن الجنة مختلفة، المقصد الأن هذه الشجرة في الدنيا كلها أشواك فالأعرابي سأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كيف شجرة في الجنة تؤذي صاحبها❓ فكان الجواب في نفس الآية،

👈الشاهد من كلام الأعرابي أن سؤال استفهام أُثير في ذهنه وفكر فيه وسأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المشكلة في من يقرأ ولا يخرج معه سؤال استفهام.

🔻نكتفي بالخمس مباحث هذه وسنناقش المبحث الأول والثاني ونكتب عليه خطة قصيرة المدى.

موضوعنا الاستعداد لرمضان بالإيمان والإيمان له أسباب نريد أن يزيد قبل أن يأتي رمضان هذا هو الاستعداد، وإجمالاً أسباب زيادة الإيمان تعلم العلم النافع ثم التعبد بعبادة التفكر والأمر الثالث الأعمال الصالحة، واتفقنا أن هذه كلها مبنية على بعضها ابدأ بالعلم النافع ثم انتقل لما بعدها، ورأس العلم النافع العلم بالقرآن، الآن كيف ستنظر للقرآن❓
يجب أن يكون في قلبك كذا وكذا من الاعتقادات، يجب أن تعتقد أن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم، يجب أن تعتقد أن هذا القرآن شفاء لما في صدرك، يجب أن تعتقد أنه كذا وكذا إلى أخر ما ذكرنا.

كيف أتعامل مع القرآن ❓
يمكن التعامل مع القرآن على أنه سور، ويمكن التعامل معه كموضوع.

ما الذي يسبب زيادة الإيمان❓
العلم النافع أعظم أسبابه، مصدر العلم النافع الكتاب والسنة، هذا العلم النافع الذي رأسه القرآن يجب أن تتكون عندك علاقة جيدة مع القرآن.
🔺التلاوة طريق ووسيلة، الغاية ما وراء التلاوة.

↩سأبدأ من أول شهر ستة مثلًا ختمة جديدة،(الخطة التفصيلية) المفروض كأني بدأت المصحف من أوله، سأنظر للقرآن نظرتين معاً: سأنظر له على أنه سور كما هو مقسم، وسأنظر له على أساس أنه مواضيع، قبل قليل كان النقاش حول نظرتي للقران علىأنه مواضيع، فقلت وأنا اقرأ المفروض ألاحظ وأنا اقرأ أسماء الله وصفاته وأفعاله، ألاحظ القصص القرآني، الأمثال القرآنية ، ألاحظ الصفات:
سواء صفات أهل الإيمان
أو صفات أهل الكفر
أو صفات الإنسان عموما.

ألاحظ أوصاف الجنة والنار، هذا أنظر للقرآن على أساس المواضيع وأنا أسير ألاحظ ماذا يترتب عليّ ألاحظ❓
سأتكلم عنها بالتفصيل، لكن قبل أن أنتقل إلى ماذا سيحصل، يجب أن أشير إشارة أخرى أني أيضًا سأنظر للقرآن على أنه سور كما هو مرتب، فماذا سألاحظ❓ سألاحظ موضوع السورة لأن كل سورة في القرآن وحدة موضوعية واحدة تعالج أمرًا مهما.

👈سأضرب مثالًا: انظري لسورة الأعراف : لما نريد أن نلاحظ موضوع سورة ضروري جدًا أن نعتني ببداية السورة وبخاتمتها، انظري أول الأعراف الكلام عن ماذا❓ الكلام عن الثناء على كتاب الله وغالبًا ما تأتي الحروف المقطعة بل يكاد يكون دائمًا إلا ويأتي في السورة ذكر للثناء على القرآن، السورة مباشرة بدأت تتكلم عن الكتاب، ماذا حصل له❓ أُنزل إليك، ما المطلوب منك اتجاه هذا الكتاب❓ أن لا يكون في صدرك حرج، ماذا يمكن أن يكون في صدر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفي صدر من يصلح للخطاب من حرج في القلب❓ظهرت علامة استفهام ،سؤال مهم : ما هو هذا الحرج الذي يمكن أن يكون❓ سنسير في الآيات ، لن أجيب عن الأسئلة أنا سأتكلم عن طريقة نتبعها وأنا بدأت بطريقة السور ولن أتبعها ،سأتبع طريقة المواضيع لا السور فقط أشير إليها.

🔻ورد في أول السورة كلام عن قصة آدم، وذكر في القصة موقف الشيطان، لو نظرت للقصة ستجدي أنه ما صور لنا في سورة الأعراف موقف آدم بل الذي ذكر بالتفصيل هو موقف الشيطان، ما الذي أخرج الشيطان❓ أنه وقع منه التكبر.

ذُكر الموقف الأكثر على الشيطان وتكبره، للنتقل وسنجد في هذه السورة أيضاً مثل انظر آية  (175) {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ}

💓يتبع بحوله شرح القصة💓

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق