الاثنين، 19 مارس 2018

بعض المواضيع المتعلقة بشهر رجب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي الحبيبات :

هذه بعض المواضيع المتعلقة بشهر رجب ويكثر السؤال عنها  ⬇⬇⬇⬇

(وذكِّر فإنّ الذكرى تنفعُ المؤمنين )

اليوم غرة رجب .. و شهر رجب
شهر حرام
والمسلمون اليوم
♦ بين متّبِع لبدع ارتبطت بهذا الشهر من صلوات وذبائح وأدعية  مخصوصة لم يثبت منها شيئ في كتاب أو سنّة
 
♦وبين غافل  يمر عليه شهر رجب كما يمر غيره من الشهور

♦وفئة ثالثة تعرف قدر الشهر  وتحب أن تعرف ماذا نفعل في الأشهر الحرم

إلى تللك الفئات جميعا هذا تذكير ...

[ استقبال الأشهر الحرم ]
أ. أناهيد السميري
《شهر رجب شهر معظّم عند الله》

فهو من الأشهر الحُرُم التي قال الله تعالى فيها :
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}

والأشهر الحُرُم هي :
[رجب ـ وذو القعدة ـ وذو الحجة ـ ومحرّم]

وسميت الأشهر الحُرُم بالحُرُم :

لعظم حرمتها ،، وحرمة الذنب فيها ،،
فالمعصية في هذه الأشهر أعظم من المعصية في غيرها ـ وإن كانت المعصية محرّمة في كل وقت ـ
كما أن الحسنات فيها مضاعفة .

وأنت داخل إلى الشهر الحرام ماذا تحتاج ؟؟

تحتاج أن تعلم
أن الله حكيم :

فالله تعالى لحكمة منه اختار هذه الأشهر الحُرُم وميّزها وجعل لها زيادة فضل .

إيمانك بأن الله (حكيم) يجعلك تبحث ماذا يجب أن يكون حالي في الأمر الذي اختاره الله ؟؟
ماذا يجب علي أن أفعل ؟؟

ولا تقل لماذا ميّزت ؟!
((فالعقول السليمة السوية تتعامل مع الأشياء النافعة بصورة الانتفاع وليس بصورة الاعتراض))
فأنت تسأل ماذا أفعل ؟
وكيف أنتفع ؟

تحتاج أن تفهم
مسألة مضاعفة الحسنات وتعظيم السيئات :

الحسنات تضاعف على حسب ما قام في قلبك ، فأنت تدخل الشهر الحرام وأنت معظّم للشهر ، فتجمع مع العمل الصالح تعظيمك للشهر .

{فلا تظلموا فيهن أنفسكم}
▫معناها :
لا تنتهكوا حرمة الشهر بالوقوع في الذنوب .
قال الطبري :
"الظلم : العمل بمعاصي الله ، والترك لطاعته"

فالظلم له شقان :
ـ لا تظلم نفسك بتفويت العمل الصالح في الزمن الفاضل .. فهذا زمن مختلف ،، هذا زمن معظّم عند الله
ـ لا تظلم نفسك بعمل المحرّمات في هذا الزمن الفاضل .

المطلوب منك :
[التزم حدود الله]
أي لا يقع منك تعدٍ لها وترك لتعظيمها .
فمن أسباب موت القلب ترك تعظيم الله ، ولو عظّمت الله ستلزم الحدود .
||~
[اهتم بالفرائض]
فليس المطلوب منك أن تأتي بأشياء جديدة وتعملها ،،
بل اهتم بما فرضه الله عليك وأهمها الصلاة ، فهي عمود الدين ، وهي فرض يتكرر عليك ..
فإتقانها مهمة تبذل جهدك فيها ،،
وتحتاج منك إلى مزيد عناية في هذا الشهر وفي غيره ..

فهجر الاعتناء بالصلاة أمر واضح !
وهجر إطالة السجود والانكسار والذل أمر واضح !
هجر العناية بالفاتحة وجمع القلب في (إياك نعبد وإياك نستعين) أمر واضح !
وهجر الاعتناء باستهداء الله في (اهدنا الصراط المستقيم) أمر واضح !

فأتقن في أداء الفريضة .
"اهتمامك بالفرائض يعني حضور قلبك .. ذلّك .. انكسارك .. إطالة السجود .. كل هذا مما ينفعك الله به"

ثم أتقن ما حولها من النوافل
لا تستهِن بالنوافل ؛ بل زِد إيمانك بالإكثار منها.
ومن النوافل المتعلقة بالصلاة:
التسبيح بعدها .. السنن الرواتب .. فحافظ عليها .
||~
[اجتنب المحارم]
اجتنب كلّ ما حرّمه الله .
الذنوب والمعاصي في الأشهر الحرام عظيمة ، فالمعصية في هذه الأشهر أعظم من المعصية في غيرها ،،
وعظمتها تأتي :
ـ من جهة الذنب نفسه
ـ ومن جهة عظمة الشهر
||~
والوقوع في الذنوب والمعاصي له صورتان:
ـ صورة يكون الوقوع في الذنب مرتّب له ومخطط له .
ـ وصورة يكون الوقوع في الذنب غير مرتّب له وإنما يقع كيفما اتفق ..

فأنت لما ترفع سماعة الهاتف تريد أن تتكلم في فلان وتغتابه ، فهذا ذنب قمت به وأنت مخطط له وتعلم ماذا ستقول ..
وهذا غير لما تتكلم وتنطلق في الكلام فتجد نفسك قد وقعت في الغيبة .

هذان النوعان من الذنوب لابد من اجتنابهما :
ـ أما نوع التخطيط فيحتاج منك إلى قوة (تقوى)
ولتعلم أن الذي يمنع التقوى (قسوة القلب)

ـ وأما الأخرى فتوسل إلى الله أن يمنعك الله منها ويحفظك من اقترافها ..

ثم استجب للمنبّه مباشرة ..
فقد يأتيك تذكير .. منبّه .. يذكّرك الله به.
فقد يرفع الآذان حال اقترافك للذنب فهذا تنبيه !
استجب له .. لا تهمله .. لا تتركه ..
فالله يحرّك قلبك .. يذكّرك ..
فإذا أهملت هذا التذكير ولم تلقِ له بالا ، فهذا نوع إصرار على الذنب !
||~
[أدّ الحقوق]
حقوق الزوج ،، حقوق الأبناء ،، حقوق الأرحام ،، حقوق المسلمين عموما ..
فلا تهمل هذه الحقوق .

والجامع لهذا كله :
[لكي لا تقع في الظلم في الأشهر الحُرُم أو في غيرها لابد أن تكون "مُعظِّما"]

⬇️⬇️⬇️⬇️

وردت أحاديث كثيرة في فضل هذا الشهر،

♦صحيحها غير صريح،

♦وصريحها ضعيف أو موضوع!!

قال الحافظ ابن حجر رحمة الله:

♦ "لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه، ولا في صيام شئ منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة".

♦و قال أيضا: "الأحاديث الصريحة الواردة في فضل رجب أو فضل صيامه أو صيام شئ منه تنقسم إلى قسمين:

🔴 قسم ضعيف، وقسم موضوع" !!

🔵وقد جمع - رحمه الله - الضعيف فكان أحد عشر حديثاً،

🔵 وجمع الموضوع فكان واحداً وعشرين حديثاً!!

وبيانها كالآتي:

❌1 - إن في الجنة نهراً يقال له رجب .. إلخ . ضعيف.

❌2 - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال: «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان» [ضعيف].

❌3 - لم يصم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد رمضان
إلا رجب وشعبان. ضعيف.

❌4 - رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي. باطل.

❌🏵5 - من صام من رجب إيمانا واحتساباً ... ومن صام يومين... ومن صام ثلاثة... إلخ .. موضوع.

❌6 - فضل رجب على سائر الشهور .... إلخ ... موضوع.

❌7 - رجب شهر الله ويدعى الأصم.... إلخ ... موضوع.

❌8 - من فرج عن مؤمن كربة في رجب .... إلخ ... موضوع.

❌9 - إن أيام رجب مكتوبة على أبواب السماء السادسة،
فإن صام الرجل منه يوماً... إلخ. في إسناده كذاب.

❌10 - الحديث الوارد في صلاة أول ليلة منه .. موضوع.

❌11 - صيام يوم من رجب مع صلاة أربع ركعات فيه على كيفية معينة في القراءة... موضوع.

❌12 - من صلى ليلة سبع  وعشرين من رجب اثنتي عشرة ركعة... إلخ .. موضوع.

❌13 - من صلى ليلة النصف من رجب أربع عشرة ركعة ..
إلخ .. موضوع.

❌14 - بعثت نبياً في السابع والعشرين من رجب...
إسناده منكر.

❌15 - أحاديث كثيرة مختلفة اللفظ والسياق كلها في فضل صوم رجب، وكلها موضوعة.

قال أبو بكر الطرطوشى في كتاب " البدع و الحوادث " :

ما قيل في فضائل شهر رجب وبدعه - صفوت الشوادفي - http://iswy.co/e49b5

..⬇️⬇️⬇️⬇️

والحاصلُ: أنّ شهرَ رجبٍ لم تثبت فيه فضيلةٌ مخصوصةٌ لعبادةٍ من العباداتِ،
💠ولكنّ هذا لا يعني أنّه لا يشرع فيه التّعبّدُ -لا على اعتقادِ فضيلةٍ مخصوصةٍ-
💠بما ثبت من نوافلِ الطّاعاتِ، والأعمالِ الفاضلاتِ؛ من صلاةٍ، وصيامٍ، وصدقاتٍ، وغيرِها من القرباتِ؛

💠الّتي هي فيه أكثرُ فضلاً، وأعظمُ أجراً؛

💠لأنّه شهرٌ حرامٌ، وليس كسائرِ أشهرِ العامِ؛

💠ولهذا قال الإمامُ النّوويُّ رحمه الله في (شرح صحيح مسلم) (8/39): « وَلَمْ يَثْبُت فِي صَوْمِ رَجَبٍ نَهْيٌ وَلا نَدْبٌ لِعَيْنِهِ،

💠وَلَكِنَّ أَصْلَ الصَّوْمِ مَنْدُوبٌ إِلَيْهِ، وَفِي سُنَن أَبِي دَاوُدَ «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَدَبَ إِلَى الصَّوْمِ مِنْ الأَشْهُر الْحُرُم، وَرَجَبٌ أَحَدُهَا» [حديث أبي داود: «صم من الحرم واترك»
في إسناده من لا يعرف؛ كما قال ابن حجر في (تبيين العجب) (ص/3)].

 

فكُنْ أيُّها الموفَّقُ لهذا الشهرِ معظِّماً، ولفضلِه مغتنِماً،
وتُبْ فيه إلى ربِّك،
وأقلِعْ بلا رجعةٍ عن سالِفِ خطئِك، وقبيحِ فعلِك،
وأصلِحْ فيه من شأنِك،
وليكن لسانُ حالِك؛ كما قال الأُولُ من سلفِك:

     بَيِّضْ صَحيِفَتَكَ السَّوْدَاءَ فِي رَجَبِ     بِصَالِحِ الْعَمَلِ الُمنْجِي مِنَ اللَّهَبِ

     شَهْـرٌ حَرَامٌ أَتَى مِنْ أَشْهُرٍ حُرُمِ    
  إِذَا دَعَا اللهَ دَاعٍ فِيـهِ لَمْ يَـخِبِ

     طُـوبَى لِعَبْدٍ زَكَى فِيـهِ لَهُ عَمَلٌ    
  فَكَفَّ فِيهِ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالرِّيَـبِ

         http://site.islam.gov.kw/eftaa/Entries/Pages/Entry40.aspx

..

تغريدات عن شهر رجب:

* شهر رجب هو أول الأشهر الحرم التي قال الله فيها (فلا تظلموا فيهن أنفسكم) وباقي الاشهر الحرم هي : ذو القعدة ، وذو الحجة ، ومحرم .

* قال قتادة : إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرًا، من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيما، ولكن الله يعظم من أمره ما يشاء.

* سميت هذه الأشهر حرماً لأمرين :
1- لتحريم القتال فيها (إلا أن يبدأ العدو) .
2- لأن حرمة انتهاك المحارم فيها أشد من غيرها .

* كلمة رجب تدل في اللغة على دعم شيء بشيء وتقويته، ومن هذا الباب: رجبت الشيء أي عظّمته، فسمي رجباً لأنهم كانوا يعظّمونه وقد عظمته الشريعة أيضا.

* لا يجوز تخصيص شهر رجب بعبادات لم يخصصها به الشرع .

* الله خالق الزمان يفضّل منه ماشاء وله حقّ التشريع فيشرع من العبادات مايشاء في الوقت الذي يشاء.

* أهل البدع يعتقدون ويخصون أياما معيّنة بعبادات دون أيّ دليل شرعيّ فهؤلاء ابتدعوا في دين الله ما لم يأذن الله به.

* لا فضل لأي وقت على وقت آخر إلا ما فضله الشرع بنوع من العبادة، أو فضل جميع أعمال البر فيه على غيره.

* لم يثبت في فضل صوم شهر رجب على سبيل الخصوص أو صوم شيء منه حديث صحيح.

* قال ابن حجر: لم يرد في فضل شهر رجب, ولا في صيامه ولا صيام شيء منه معين, ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة . تبيين العجب (ص11)

 
* قال ابن القيم رحمه الله : " كل حديث في ذكر صيام رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى " . المنار المنيف (ص96) .

* العتيرة هي ذبيحة كان يذبحها أهل الجاهلية في شهر رجب , وجعلوا ذلك سنة فيما بينهم كذبح الأضحية في عيد الأضحى.

* جاءت أحاديث بالترخيص في فعلها أولاً ثم نهى عنها بقوله (لا عَتيرة)

* من بدع رجب: صلاة الرغائب وتكون في ليلة أول جمعة من رجب بين صلاتي المغرب والعشاء، وقد حذر منها العلماء وذكروا أنها بدعة ضلالة.

* قال النووي: قاتل الله واضعها ومخترعها, فإنها بدعة منكرة من البدع التي هي ضلالة وجهالة وفيها منكرات ظاهرة.

* من بدع رجب قراءة قصة المعراج والاحتفال بها في ليلة (27) من رجب وتخصيص تلك الليلة بزيادة عبادة كقيام أو صيام أو ما يظهر فيها من الفرح والغبطة

* من البدع : تخصيص زيارة المقابر في رجب ، فالزيارة تكون في أي وقت من العام.

* الأدعية التي تقال في رجب بخصوصه كلها مخترعة ومبتدعة.

- الواجب على المسلم تحرّي السنة وترك البدع والحذر البالغ من منازعة الله في حق التفضيل والتشريع.

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10152360583385409&id=177351415408

هناك تعليق واحد: