الجمعة، 23 مارس 2018

الاستعداد لرمضان ٣٠

📎الدرس الثلاثون📎

هذه القصة في سورة الأعراف ذُكر قصة آدم والنقاش الأكبر على إبليس وتكبره، ستجد مثل الذي آتيناه آياتنا ، ماذا فعل بها❓
انسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين، ما السبب في فعله ذكر❓ أخلد إلى الأرض واتبع هواه،

🔻يعني المثل أتى هنا للكلام عن إبليس وتكبره وستقابلنا قصة موسى لكن قبلها نروح إلى المثل، المثل وصف شخص يعلم وانسلخ نتيجة ماذا ❓ نتيجة إتباعه للهوى، اتبعه الشيطان بعده كيف المثل❓ واتل عليهم نبأ الذي أتيناه آياتنا ماذا فعل❓  انسلخ منها هو انسلخ منها ثم بعد ذلك اتبعه الشيطان، كأن الشيطان أصبح سنده ليس هو الذي متابع الشيطان، هو اتبع هواه
في أول القصة يقال لك إبليس تكبر واتبع هواه وقع منه التكبر
ثم انتقل في الأخير إلى مثل يقال لك: عالم آتاه الله الآيات، ما منزلته من العلم❓عالية فانسلخ لأنه اتبع هواه وأخلد إلى الأرض
في الوسط أتت قصة موسى، لكن هنا في قصة موسى ذُكر السامريّ بالتفصيل .

👈يعني السامريّ لم يُذكر في قصة موسى إلا في موطنين فقط ذكر في طه والأعراف، في الأعراف ذكر بالتفصيل، الآن ذكر لك إبليس وتكبره، وذكر لك مثلاً عن رجل عالم آتاه الله العلم وانسلخ بسبب متابعته للهوى، في الوسط ذكر لك قصة موسى والسامريّ بالتفصيل، إلى آخر آية في السورة ماذا ذكر❓{إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ}

🔺وفي الأول قيل لك أن إبليس استكبر
ثم قيل لك أن عالم اتبع هواه
ثم في الوسط قبل ذلك قيل لك السامريّ وكيف وقع منه متابعة الهوى.
انظر للنصوص من قبل: بدأت السورة بالكلام عن القرآن ، انظر للآيات قبل، انظري آية (200 ) الكلام حول نزغ الشيطان وبعد ذلك:{إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ }النزغ تذكروا وبعد ذلك حولهم قوم ممكن يمدونهم إلى أن تصل إلى (204 ) ({وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ }

🌱إذًا أول السورة عندما ذكر فضل القرآن يجب أن لا يكون في قلبك حرج منه  وفي الأخير قبل أن يوصيك بالاستماع أمرك بالاستعاذة ثم طلب منك الإنصات وفي الأخير وصف لك الكُمّل من الخلق كيف أنهم لا يستكبرون. 💕

💡أكيد أن هناك علاقة بين :
القرآن
وبين مرض الهوى
والاستكبار
والشيطان.
👈لما تقرئي جيدًا السورة بالتفصيل ستجد أن السورة تكلمت عن مرض الهوى وبالذات الاستكبار ومتابعة (هوى النفس) ، الهوى مرض عام والاستكبار أحد مظاهر الهوى، إذا أردت أن تعرف الاستكبار تقول: يتبع هواه، إذا أردت أن تتكلم عن الاستكبار تقول: الذي يستكبر يرى الحق أمامه ويتركه ويتبع هواه.

🔻لو ركزنا جيدًا مع أننا الآن مررنا في هذه الدقائق سريعًا ، سنجد في أول السورة ذم لإبليس لأنه استكبر وفي آخر السورة نجد مدح للملائكة لأنهم لا يستكبرون وفي الوسط تجدين كلاماً عمن اتبع هواه سواء كان السامريّ أو كان هذا العالم، فتفهم أن هذه السورة لو ركزت جيداً ستصور لك حال أهل الهوى وبالذات القوم الذين أصيبوا بالاستكبار عن الحق والقوم الذين طمعوا في الدنيا وبسبب طمعهم بالدنيا وتعلقهم بها استكبروا عن الحق مع معرفته.

↩ السامريّ يقال أنه عابد من بني إسرائيل ثم يأتي (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا) ولا زال عالمًا، والمعلوم أن إبليس يعلم عن ربه فكأنه يقال لك لا تتصور أن علمًا يدخل إلى قلبك يكفيك، لابد أن يكون مع هذا العلم ذُلّ وانكسار، فليس من ملك العلم يستطيع أن يعالج قلبه، القلب مملوء اهواء، لابد أن يكون عندك انكسار وذُلّ لتعالج الهوى، كم من حامل للعلم كان علمه سبب لكبره (وقوعه في المرض والهوى).💔

👈المقصد باختصار شديد : تريد أن تعالج هواك وبالذات الاستكبار❓❓
اعتكف على سورة الأعراف
وقرأ وكرر وزد
ولا تنسى القصتين التي أتت فيها
لا تنسى المثل.
ثم بعد ذلك كله افهم ما معنى حرج من العلم❓

💓يتبع بحوله💓

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق