✍ *كناشة صحيح الإمام*
*البخاري* / *رقم ( 8 )* ✍
" *يجوز للمسلم أن يخبر صاحبه بِمَا يُقَالُ فِيهِ أحيانا إذا كان ذلك من باب النصيحة ، وهذا الباب لا يدخل في قسم النميمة* "
في مختصر صحيح الإمام البخاري للألباني :
عن عبد الله بن مسعود رضيَ اللهُ عنه ، قالَ : لمَّا كانَ يومُ حُنَيْنٍ ،
آثَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أُناساً في القِسْمَةِ ، فأعْطَى الأقرعَ بنَ حابسٍ مائةً مِن الإبلِ ، وأعطى عُيَيْنَةَ مثلَ ذلك ، وأعطى أناساً مِن أشرافِ العربِ ، فآَثَرَهُم يومئذٍ في القِسْمَةِ ، قالَ رجلٌ مِنَ الأنصارِ : واللهِ إنَّ هذه القِسْمَةَ ما عُدِلَ فيها ، وما أُرِيدَ بها وجهُ اللهِ .
فقلتُ : واللهِ لأخْبِرَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ، فأتيتُهُ وهو في أصحابِهِ ، فأخبَرْتُهُ ، وفي روايةٍ : فسارَرْتُه ، فتَغَيَّرَ ، وفي روايةٍ : فتَمَعَّرَ ، وفي أخرى : فغَضِبَ حتى رأيتُ الغَضَبَ في وجهِهِ ، حتى ودِدْتُ أني لم أكُنْ أخبَرْتُه ، فقالَ :
"فمَنْ يَعْدِلُ إذا لمْ يَعْدِلِ اللهُ ورسولُهُ ؟! رَحِمَ اللهُ موسى لـقد أوذِيَ بأكثرَ مِن هذا فَصَبَرَ " .
وهذا الحديث بوب عليه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه فقال :
بَاب مَنْ أَخْبَرَ صَاحِبه بِمَا يُقَال فِيهِ
*أي النقل إن كان من باب النصيحة والتحري والحرص على صاحبه فجائز ، وإن كان من باب الإفساد والأذى والنميمة فيحرم ، ، وَقَلَّ مَنْ يُفَرِّق بينهما ، والأفضل لمن لا يفرق ألا ينقل ، والسلامة لا يعدلها شيء* .
🌹🌷🌹🌷
الكناشة : ما يدونه المرء من الفوائد ، والفرائد ، والشوارد في مذكرته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق