الأحد، 3 ديسمبر 2017

*كناشة صحيح الإمام البخاري٨

✍ *كناشة صحيح الإمام*
*البخاري* / *رقم  ( 8 )*  ✍

" *يجوز للمسلم أن يخبر صاحبه بِمَا يُقَالُ فِيهِ أحيانا إذا كان ذلك من باب النصيحة ، وهذا الباب لا يدخل في قسم النميمة* "

في مختصر صحيح الإمام البخاري للألباني :

عن عبد الله بن مسعود رضيَ اللهُ عنه ، قالَ : لمَّا كانَ يومُ حُنَيْنٍ ،
آثَرَ النبيُّ  صلى الله عليه وسلم  أُناساً في القِسْمَةِ ، فأعْطَى الأقرعَ بنَ حابسٍ مائةً مِن الإبلِ ، وأعطى عُيَيْنَةَ مثلَ ذلك ، وأعطى أناساً مِن أشرافِ العربِ ، فآَثَرَهُم يومئذٍ في القِسْمَةِ ، قالَ رجلٌ مِنَ الأنصارِ : واللهِ إنَّ هذه القِسْمَةَ ما عُدِلَ فيها ، وما أُرِيدَ بها وجهُ اللهِ .

فقلتُ : واللهِ لأخْبِرَنَّ النبيَّ  صلى الله عليه وسلم  ، فأتيتُهُ وهو في أصحابِهِ  ، فأخبَرْتُهُ  ، وفي روايةٍ : فسارَرْتُه ، فتَغَيَّرَ ، وفي روايةٍ : فتَمَعَّرَ  ، وفي أخرى : فغَضِبَ حتى رأيتُ الغَضَبَ في وجهِهِ ، حتى ودِدْتُ أني لم أكُنْ أخبَرْتُه ، فقالَ :

"فمَنْ يَعْدِلُ إذا لمْ يَعْدِلِ اللهُ ورسولُهُ ؟! رَحِمَ اللهُ موسى لـقد أوذِيَ بأكثرَ مِن هذا فَصَبَرَ " .

وهذا الحديث بوب عليه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه فقال :

بَاب مَنْ أَخْبَرَ صَاحِبه بِمَا يُقَال فِيهِ

*أي النقل إن كان من باب النصيحة والتحري والحرص على صاحبه فجائز ، وإن كان من باب الإفساد والأذى والنميمة فيحرم ،  ، وَقَلَّ مَنْ يُفَرِّق بينهما ، والأفضل لمن لا يفرق ألا ينقل ، والسلامة لا يعدلها شيء* .

🌹🌷🌹🌷

الكناشة : ما يدونه المرء من الفوائد ، والفرائد ، والشوارد في مذكرته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق