*خطورة التّشبّه بالكفار في أعيادهم ومَظاهِرهم*
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس مِنّا مَن تَشَبّه بِغَيرنا . رواه الترمذي ، وحسّنه الألباني .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن تَشَبّه بِقَوم فهو مِنهم . رواه الإمام أحمد وابو داود ، وقوّاه شيخ الإسلام ابن تيمية ، وصححه الحافظ العراقي والألباني .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : هذا الحديث أقلّ أحْوالِه أن يَقْتَضِي تحريم التّشَبُّه بهم ، *وإن كان ظاهِره يَقْتَضِي كُفْر الْمُتَشَبِّه بهم* ، كما في قوله : (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) . اهـ .
وقال شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله : أخرج أبو داود وابن حبان وصححه عن ابن عُمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَن تَشبّه بِقَوم فهو مِنهم " ، وهو غاية في الزَّجْر عن التشبّه بالفُسّاق أو بالكفّار في أيّ شيء مما يَختصون به مِن مَلبُوس أو هَيئة .
وقال رحمه الله : المشاركة مع الكُفّار في أعيادهم نَوْع مِن التعاون على الإثم والعدوان . اهـ .
*وقد نُهينا عن مُشابَهة أصحاب الجحيم ، ولو في كلمة ، أو إشارة ، أو فِعْل*
*فالنّهي عن الْمُشَابَهة في الكلمة* ، في مثل قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ) .
*والنّهي عن الْمُشَابَهة في الإشارة* ، في مثل قوله عليه الصلاة والسلام : لا تُسَلِّمُوا تسليم اليهود والنصارى ، 📍فإن تسليمهم بالأكُفّ والرؤوس والإشارة . رواه النسائي . وقال ابن حجر : إسناده جيّد . وحسّنه الألباني .
*والنّهي عن الْمُشَابَهة في الفِعْل* كثير جدا ، ومنه :
النهي عن الْمُشَابَهة في الجلوس والنوم والأكل والشرب واللباس ، والنهي عن الْمُشَابَهة في العبادات كثير .
https://ar.islamway.net/fatwa/3426/%D8%B6%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D8%A8%D9%87-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%81%D8%A7%D8%B1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق