الجمعة، 13 يناير 2017

⚫بطلان قصة موسى عليه السلام وطلب المطر مع الرجل العاصي .

توضيح وتصحيح

⚫بطلان قصة موسى عليه السلام وطلب المطر مع الرجل العاصي .
📕(( رُوي أنه لحق بني إسرائيل قحط على عهد النبي موسى عليه السلام ، فاجتمع الناس إليه فقالوا : ياكليم الله ، أدع لنا الله أن يسقينا الغيث, فقام معهم ، وخرجوا إلى الصحراء وهم سبعون ألفاً أو يزيدون ، فقال موسى عليه السلام : إلهي أسقنا غيثك, وانشر علينا رحمتك ، وارحمنا بالأطفال الرضع ، والبهائم الرتع ، والشيوخ الركع ،  فما زادت السماء إلا تقشعاً ، والشمس إلا حرارة ، فتعجب النبي موسى عليه السلام ، وسأل ربه عن ذلك ، فأوحى الله إليه : إن فيكم عبداً يبارزني بالمعاصي منذ أربعين سنة ، فنادِ في الناس حتى يخرج من بين أظهركم فبه منعتكم ( حتى ان موسى نادى في القوم ليظهر العاصي)  ... ( إلى أن قال ) فقال الله : يا موسى, سقيتكم بالذي منعتكم. فقال موسى: إلهي ، أرني هذا العبد الطائع ، فقال الله : يا موسى لم أفضحه وهو يعصيني أأفضحه وهو يطيعني )) .

📓وهذه القصة ذكرها أبو حامد محمد الغزالي (١)
ولا تثبت  فلا سند لها .
🎯 علل القصة:
1-هذه القصة فيها نكارة، لأن فيها عدّ إخبار الله عز وجل لنبيه بأحد العصاة أنه من النميمة وهذا باطل، لأن النميمة نقل كلام الغير بقصد الإفساد، أو أن يترتب على نقله فساد.
2-هذه القصة لا اسناد لها.
3- هذه القصة من الاسرائليات التي إن خالفت الشرع ردت، وإن لم تخالف رويت دون أن تصدق أو تكذب ..وظاهرها مخالفة شرعنا فيما يتعلق بالنميمة كما سبق بيانه.
4- كذلك فيها سوء ظن بموسى عليه السلام أنه كان سيفضح الرجل بين الناس، ومعلوم أن الأنبياء عليهم السلام أنصح الناس للناس، ولنصحه سراً وطالبه بالتوبة بينه وبين الله وستر عليه .(٢)

📚 المصادر
(١) إحياء علوم الدين - ١/٣٠٧ )
(٢) ملتقى أهل الحديث

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق