الاثنين، 9 يناير 2017

شكى الفاروق عمر بن الخطاب أبوبكر الصديق رضي الله عنهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

🚫⛔انتشرت رسالة خلال الأيام الماضية ، في مواقع التواصل الاجتماعي ، وهي كالتالي :

شكى الفاروق عمر بن الخطاب أبوبكر الصديق رضي الله عنهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال : يمر عليّ أبو بكر ولا يلقي تحية السلام وينتظرني أن أبادره أنا .
وحين حضر أبو بكر الصديق سأله رسول الله عن سبب هذا الجفاء مع عمر 
فقال أبو بكر : يا رسول الله سمعتك تقول " أن من بادر أخاه المسلم بالتحية والسلام بنى الله له قصراً في الجنة " ، فأحببت أن يكون هذا القصر لإبن الخطاب ؛ فبكى عمر 


👈🏻وانتشر مؤخراً بنفس السياق ، لكن المذكور فيه هو علي رضي الله عنه ، وهذه كلها كذب مختلقة 👉🏻، لا وجود لها في دواوين السنة ، ولا يوجد أصلاً في كتب الحديث ، أن من بادر أخاه المسلم بالتحية والسلام بنى الله له قصراً في الجنة ، ولا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس له وجود حتى في الكتب التي صنّفت في جمع الموضوعات ، دليل على أنه من - كذب - أحد المعاصرين . 

وخلال بحثي عن - منبع - هذه الأكاذيب ، وجدتها حسابات في - الفيس بوك - لأشخاص مجهولين ، يُتابعها آلاف الأشخاص ، وهذه الحسابات إما أن يكون القائم عليها خبيث مُحارب للسنة - وهم الأغلب - أو جاهل أحمق ، يطعن في السنة دون أن يعلم ، وكلاهما يدخلان في قوله صلى الله عليه وسلم : (( من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار )) ، [ صحيح الإمام البخاري - ١٢٢٩ ] ، وقد يقول قائل : لكن الثاني ليس متعمداً ، يُجاب عليه : تعمده عدم التعّلم ، والتأكد من ثبوت الأحاديث ، ونشرها دون تحقُّق ، يدخله في الوعيد .

لهذا نقول للجميع لا تنشروا مثل هذه الرسائل حتى تتثبتوا من صحة هذه الأحاديث ، فالكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ، ليس كالكذب على غيره !

http://www.shbaboma.com/vb/showthread.php?t=332

👈🏻فليس لتلك القصة ذكر في شيء من كتب السنة، ثم هي بهذا السياق ركيكة الألفاظ جدا فضلا عن اضطراب معناها مما يقطع معه الناظر فيها بأنها مما لا أصل له.
والله أعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق