الأحد، 1 يناير 2017

7مسالك النعيم بمخالفة أصحاب الجحيم

🍃✨مسالك النعيم بمخالفة أصحاب الجحيم✨🍃 ( ٧ )

{ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ }

🌟 جُبلت النفوس على حب الأعياد ، لما فيها من التوسعة والرفاهية والراحة من الأعمال ، وجعل الله لكل أمةً منسكاً وعيداً في عباداتهم  لأمرين :
١- تعظيم الله وذكره وإفراده بالعبادة .
٢- إعطاء النفوس شيئاً من الفسحة والراحة والرفاهية وتناول المباحات .

🌟 الشرائع هي غذاء القلوب ولذّتها ، فلذَّة الأبدان بالشهوات ، ولذَّة القلوب بالعبادات ، وتجتمع اللذتان في عيد الفطر وعيد الأضحى ، فالعبادات الصحيحة لذَّة القلوب ، ولذَّة القلوب مقدمة على لذَّة الأبدان لأنها باقية ، وأما لذَّة الأبدان مضمحلة وزائلة .

🌟 أن الأخذ من دين الكفار ومن البدع والمحدثات يقلل من التلذذ بالدِّين الحق والعمل بالسنن ، فإذا أخذت القلوب نهمتها من العبادات المشروعة والسنن ، لم تحتفِ بغيرها ، لذا من صرف همته وجهده إلى ماشرع الله ، وترك مايدعو غيره ، فإنه تعظم محبته للمشروع ويتم ويكتمل إيمانه .

🌟 المتأمل لأعيادنا يجد أنها تُفعل فيها عبادات عظيمة منها الزماني والمكاني ويُرفع ذكر الله وشتان بينها وبين أعيادهم القائمة على الباطل والوهم والزور والرجس وما تشمئز منه القلوب والعقول وندرك مفهوم الآية : { وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ } سورة الفرقان ، 72

🌟 لذا للعيد فرحة ، فرحة بفضل الله ورحمته ، وكريم إنعامه ، ووافر عطائه ، وفرحة بالهداية يوم ضلت فئام من البشر عن صراط الله المستقيم  ، فيفرح بفضل الله الذي هداه يوم ضل غيره ،فلم يجعلنا مشركين نجثو عند أصنام ، ولا يهود نغدو إلى بيعة، ولا نصارى نروح إلى كنيسة ، وإنما اجتبانا على ملة أبينا إبراهيم ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم  { هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين } 78/ الحج
المسلمين .
---------------------
*مستفاد من : التعليق القويم على اقتضاء الصراط المستقيم .
شرح الشيخ / صالح الفوزان.
*شرح اقتضاء الصراط المستقيم .
د/ أسماء الرويشد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق