💎 *سير القلوب ... إلى علام الغيوب* ( ٧ )
أعلن عن محاضرة للشيخ عبد العزيز الوهيبي -رحمه الله- *في هجرة نائية من البادية*، ولما كانت المنطقة من المناطق التي لا يوصل إليها إلا بمشقة وكلفة شديدة، ولقلة ذهاب الدعاة إليها *كان الحضور كثيفا* جدا حتى إن المسجد لم يتسع للحضور فامتلأت بهم الساحات حول المسجد، *وقبيل دخول المسجد لبدء المحاضرة انقطعت الكهرباء عن القرية وعن المسجد*، فعز على الشيخ -يرحمه الله- هذا الحضور الجلل أن يرجع صفر اليدين، *فانطلق إلى مركز الشرطة وطلب مقابلة الضابط المسؤول*، وبعد أن عرفه بنفسه -رحمه الله- وبالمهمة التي جاء من أجلها *طلب من الضابط أن يرسل معه سيارة دورية تنطلق معه لتضيء بكشافاتها* لهذا الجمع حتى يتسنى له إلقاء المحاضرة، وقد تجاوب الضابط -وفقه الله- *فأرسل معه سيارة دورية، ليلقي الشيخ عبدالعزيز الوهيبي محاضرة -أظنها الأولى من نوعها- تحت أنوار كشافات سيارة دورية الشرطة وبواسطة مكبر الصوت الخاص بالدورية*.
*رحمك الله ياشيخ عبدالعزيز فقد أتعبت من بعدك، وجعل جنات الفردوس مثواك، ومثوى زوجتك وبناتك الثلاث* اللاتي أوصيتهن -وهن المحتشمات العفيفات- بقولك قبل الرحلة: *(أكثرن من لبس الملابس الساترة الله يستر فالحوادث هذه الأيام كثير)* وقد وافتهم المنية معك في حادث السير للرحلة الدعوية التي قصدتموها -فرحمكم الله جميعا- ١٤٣٠ه
كتاب: (الشيخ عبدالعزيز بن محمد الوهيبي إمام دعوة ومدرسة حياة، خليل إبراهيم أمين) ص ٧٩.
📆 *٧ ذو القعدة المحرم ١٤٣٨ ه*
*محبتك*: تركية بنت حسن الحميّد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق