السبت، 12 أغسطس 2017

يَقِين الْمُتّقِين (11)

يَقِين الْمُتّقِين (12)

​قال سفيان بن عيينة : دخل هشام بن عبد الملك الكعبة فإذا هو بِسالِم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، فقال له : يا سالم ، سَلْنِي حاجة ، فقال : إنني استحيي ِمن الله تبارك وتعالى أن أسأل في بيت الله غير الله ، فلما خَرَج خَرج في إثره ، فقال له : الآن قد خَرجتَ ، فَسَلْني حاجة ، فقال له سالم : مِن حوائج الدنيا أم مِن حوائج الآخرة ، فقال : مِن حوائج الدنيا ، فقال له سالم : أمَا والله ما سألت الدنيا مَن يملكها ، فكيف أسأل مَن لا يملكها . (تاريخ دمشق لابن عساكر)

🔹ولمّا دخل سليمان بن عبد الملك المدينة حاجًّا ، قال : هل بها رَجل أدرك عِدّة مِن الصحابة ؟ قالوا : نعم ، أبو حازم ، فأرسل إليه ، فلما أتاه قال : يا أبا حازم ما هذا الجفاء ؟ قال : وأيّ جفاء رأيت مني يا أمير المؤمنين ؟ قال : وجوه الناس أتوني ولم تأتني ، قال : والله ما عرفتني قبل هذا ولا أنا رأيتك ، فأي جفاء رأيت مني ؟ فالتفت سليمان إلى الزهري فقال : أصاب الشيخ ، وأخطأت أنا ، فقال : يا أبا حازم ما لنا نَكرَه الموت ، فقال: عمّرتم الدنيا وخرّبتم الآخرة ، فتكرهون الخروج مِن العمران إلى الخراب ، قال : صدقت ...

ثم قال : يا أبا حازم ارفع إليّ حاجتك ، قال : نعم ، تُدخلني الجنة ، وتُخرجني مِن النا ر ، قال : ليس ذاك إليّ ، قال : فما لي حاجة سِواها . (حلية الأولياء)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق