السبت، 12 أغسطس 2017

يَقِين الْمُتّقِين (10)

يَقِين الْمُتّقِين (10)

دَفَع به إبراهيم بن أدهم رحمه الله الأسد واللصوص بالدعاء مع اليقين

روى ابن أبي الدنيا - ومِن طريقه : اللالكائي في " كرامات الأولياء " وابن عساكر في " تاريخ دمشق " - مِن طريق خلف بن تميم قال : حدثني عبد الجبار بن كثير قال : قيل لإبراهيم بن أدهم : هذا السبع قد ظهر لنا . قال : أرُِونِيه ، فلما رآه ، قال : يا قَسوَرة ، إن كنت أُمِرْتَ فينا بشيء فامْضِ لِمَا أُمِرْتَ به ، وإلاَّّ فَعَودك على بدئك ! قال : فَوَلَّى السَّبُع ذاهبا . قال : أحسبه قال : يُصَوِّت بِذَنبه . قال : فتعجّبت كيف فَهِم السَّبُع كلام إبراهيم بن أدهم ، فأقبل علينا إبراهيم ، فقال : قولوا : اللهم احْرُسْنا بِعينك التي لا تنام ، واكْفِنا بِرُكْنِك الذي لا يُرام ، وارحمنا بِقُدرتك علينا ، ولا نَهلك وأنت رَجاؤنا . قال خلف : فما زِلت أقولها منذ سمعتها ، فما عَرَض لي لصّ ولا غيره .

🔹ورواه أبو نُعيم في " الحلية " وابن عساكر في " تاريخ دمشق " مِن طريق خلف بن تميم قال : كنا مع إبراهيم بن أدهم في سَفَر له ، فأتاه الناس فقالوا : إن الأسد قد وَقف على طريقنا ! قال : فأتاه فقال : يا أبا الحارث ! إن كنت أُمِرْتَ فِينا بِشيء فامضِ لِمَا أُمِرْتَ به ، وإن لم تكن أُمِرت فينا بشيء فَتَنَحّ عن طريقنا ، قال : فمضى وهو يُهَمْهم ! فقال لنا إبراهيم بن أدهم : وما على أحدكم إذا أصبح وإذا أمسى أن يقول : اللهم احْرُسْنا بِعينك التي لا تنام ، واحفظنا بِرُكْنِك الذي لا يُرام ، وارحمنا بِقُدرتك علينا ، ولا نَهْلِك وأنت الرجاء . قال إبراهيم : إني لأقولها على ثيابي ونفقتي ، فما فَقَدت منها شيئا .

وإسناد هذه القصة صحيح إلى إبراهيم بن أدهم رحمه الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق