الجمعة، 9 يونيو 2017

سلسلة الدروس رمضانية

دعــوة الخير.🌴:
سلسلة الدروس رمضانية
الحلقة اﻷولى :

📌قال تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )

✏(يا أيها)  يا: حرف نداء

✏(يأيها الذين أمنوا )
النداء بالإيمان تكرَّر النداء في القرآن ثلاثًا وثمانين مرةً، وهو خامس نداء في السورة.
النداء موجَّه للذين آمنوا؛ لأن ما جاء بعده خطاب تكليفي ببعض فرو الشريعة، وخطابات التكليف بفروع الشريعة إنما توجَّه لمَن آمن بالله وسائر الأركان.
أما النداء بـ ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ )فيشمل المؤمنين والكافرين، ويتعلق بقضايا إيمانية أو كونية.

✏ بدأ النص (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا)ليُحرك عنصر الإيمان الذي يُهوِّن على النفوس الصعاب مهما عظُمت

فلا يصبر على مرارة الجوع إلا المؤمن؛ لأنه يبغي الله والجنة والإنسان، لا بد له دائمًا من إيمان يدفعه، وخوف يمنعه.

✏ يقول ابن مسعود اذا سمعت (يأيها الذين امنوا ) فأرع لها سمعك فإما خير تؤمر به أو شر تنهى عنه)

( كُتِبَ عَلَيْكُمُ )
وكُتَب؛ أي: فُرض، والواجب أو الفرض هو: ما طلَب الشارع فِعلَه على وجه اللزوم؛ بحيث يُذمُّ تاركه ويُعاقب، ويُمدَح فاعله، ومع المدح الثواب

✏ (الصيام )
وهو في اللغة: الإمساك.
وشرعًا: الإمساك عن شهوتَي البطن والفرْج مِن طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنيَّة التقرُّب إلى الله.

فالصيام أريد منه تلك العبادة المخصوصة التي لا تتحقَّق إلا بالإمساك عن الطعام والشراب والشهوة بنيَّة التقرُّب إلى الله مِن طلوع الفجْر إلى غروب الشمس.

✏(كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ )

ظاهر الآية يدلُّ على أن الشرائع الربانية السابقة فيها صيام مفروض

أما فائدة التشبية:
الاهتمام بهذه العبادة والتنويه بشأنها؛ لأن الله شرعها مِن قبْل الإسلام، وشرعها للمسلمين؛ وذلك يقتضي صلاحها في كل زمان.

إنهاض المسلمين لتلقِّي هذه العبادة؛ كي لا يتميَّز بها مَن كان قبلهم.

للتهوين على المُكلَّفين؛ فإن الأمور الشاقة إذا عمَّت طابت.
   إثارة العزائم للقيام بهذه الفريضة؛ حتى لا يَكونوا مُقصِّرين في قبول هذا الفرض، بل ليأخذوه بقوةٍ تَفوق الأمم السابقة.

✏( لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)

والتقوى أن تجعل بينك وبين ما يُغضِب الله وقاية؛ أي: حاجزًا، فالصيام يقي الإنسان مما يؤذيه في نفسِه وجسمه، ويقيه في الآخرة من العذاب

اللهم أعنا على صيام الصيام وقيامه إيمانا وإحتساب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق