الأحد، 25 يونيو 2017

الأحرف المقطعة في القرآن لها أصل باللغة الآرامية

انتشر مؤخرا على الوتس و اليوتيوب كﻻم للمدعو (لؤي الشريف) على أن الأحرف المقطعة في القرآن لها أصل باللغة الآرامية .
مثل..
ألم = صمتاً
الر = تبصَّر
طه = يا رجل
كهيعص = هكذا يعض

من قرأ المنشور الذي يتم تمريره على الوتس بهذا الخصوص لن يدرك خطورة الموضوع .
والأفضل مشاهدة الفيديو لمعرفه حقيقة وماهية ما قاله بالضبط.
وهذا هو :
https://www.youtube.com/watch?v=CKS-s5z57CE

يزعم المدعو لؤي الشريف أن الحروف المقطعة إذا حولت إلى السريانية أو العبرية يكون لها معنى واضحا وأنه ﻻيمكن فهم القرآن دون فهم تلك اللغات .

إن ادعاء اشتقاق القرآن من اللغة الآرامية في الأحرف المقطعة وغيرها هي افتراءات عليه....
وسيبقى القرآن كما قال الله تعالى في كتابه :
“كتاب أحكمت آياته”،
وبأنه نزل: “بلسان عربي مبين”.

وإن العبث بتفسير القرآن الكريم، أو التلاعب بألفاظه وحروفه كارثة وجريمة بحق القرآن.

ولم يكتفِ المدعو لؤي بالطعن في لغة القرآن حتى تطاول على معاني أسماء الله تعالى،
فوقع في الإلحاد من جهتين:
إلحاد في القرآن، وإلحاد في أسماء الله”.

ودليل إلحاده في القرآن:
“لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين”،
ودليل إلحاده في أسماء الله:
“وذروا الذين يلحدون في أسمائه”.

ليس المفسرون هم من اخترع لفظ الإلحاد على هذه المسائل، بل هي أوصاف قرآنية خالدة.
فهل يدرك الوالغون فيها خطر فعلهم؟
وهل يجدون من يردعهم؟

هذا رابط لرد كاف و واف و مميز على من ادعى بأعجمية القرآن أنصحكم بقراءته فيه توضيح ﻷصل ما جاء به ولسببه.
http://www.banaemah.com/talk1.asp?ID=44

وأنصحكم بمشاهده فيديو المناظرة التي هي رد على كﻻمه.
https://m.youtube.com/watch?v=AZR1bOgEsKg

ولكن باختصار..

إنه في كل فترة وأخرى تظهر مثل تلك المحاوﻻت.

ولم تزل تلك المحاولات تُمني نفسها أن تثبت أن القرآن منقول من لغة أخرى والله يقول: “لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين”.

ولم يزل علماء الإسلام الكبار قرناً بعد قرن، يفسرون القرآن بطرائق شتى فتارة بمعاني ألفاظه، أو بذكر أسباب نزوله، أو ترابط سوره وآياته، ولكن فعلوا ذلك بعلم ودراية.

وإنه عندما أنزل الله القرآن كان اليهود يطالعونه باهتمام ويتربصون به، ولكنهم لم يقولوا بقول بعض الجهلة اليوم من حقيقة الكلمات الآرامية والعبرية،
ومن كبار علماء اليهود وأحبارهم عبد الله بن سلّام أسلم رضي الله عنه وكان من أجلاء الصحابة، ولم يقل بعبث الجهلة اليوم في حقيقة الحروف المقطعة،
ومنهم أيضاً كعب الأحبار أسلم وعاصر الصحابة، وكان عالماً بكتب اليهود ولغتها وأسرارها ولم يتكلم في الحروف المقطعة.

وفي كتابات اليهود والنصارى المتأخرين أمثلة كثيرة لمحاولاتهم الخاسرة لجعل القرآن مستنسخاً، أو منقولاً من اللغة العبرية، أو أصلها اللغة السامية، ومن المتأخرين “نولدكه” شيخ المستشرقين الألمان، وقد أتقن العربية والعبرية والسريانية، وكيف حاول جاهداً إثبات التشابه واعترف بفشله في آخر عمره.

واليهودي المجري “جولد تسيهر” الذي قدم إلى مصر، وتعلم العربية، وأتقنها، وألّف تفسيراً فحاول جاهداً إثبات استفادة القرآن من اللغة العبرية وفشل.

لابدّ لنا أن نفرق بين القول بأن في القرآن ألفاظاً عربية أخذها العربُ من لغاتٍ أخرى فأدخلوها في لغتهم وصارت من لسانهم يعرفون معناها ويتكلمون به، وبين أن ندعي أن القرآن لايمكنُ فهمه ولا إدراك معانيه إلا بمعرفة الآرامية أو غيرها، وأن فيه ألفاظاً لها معانٍ غير التي يعرفها العربُ هي مرادُ الله تعالى ومقصود خطابه.
إذنْ ليست مشكلتنا في القول بتأثر اللغاتِ ببعضها، ولا في كون العربية والآرامية ترجعان إلى جذرٍ واحدٍ أو أصلٍ واحدٍ، فهذا كلامٌ قديمٌ متداول.
، إنما هو القول بأن في القرآن ألفاظاً لها معانٍ غير التي يعرفها العربُ، وأن هذه المعاني غير العربية هي مرادُ الله تعالى ومقصود خطابه.

إن وجود تشابه بين العربية والآرامية أو العبرية أو السريانية أو النبطية أو حتى اللغات الهندوأوروبية كالإنجليزية والألمانية وغيرها ليس مستنكراً، فاللغةُ منتجٌ بشريٌّ يتداخل ويتلاقح .

ولكنّ الزعم بأن في كتاب الله العربيّ ألفاظاً لا تُقصد معانيها العربية وإنما مقصود الله منها المعنى الآرامي الذي لايعرفه العربُ المخاطبون به .. هذه هي المصيبة والخطيئة التي يجبُ الحذرُ منها.

سبحان الله ما أحوجنا لدرة عمر رضي الله عنه ..
هل كان العرب جميعا يتقنون الآرامية أو علينا جميعا تعلمها لكي نفهم كلام الله !!!
أم أنهم يريدون تحريف كتاب الله الذي هو مصدر الشريعة و التشريع و الفقه للمسلمين حتى يغيروا في الدين.

  صدق الله العظيم
              وكذب المدعو لؤي الشريف

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1246344068776397&id=383140585096754

..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق