السبت، 18 نوفمبر 2017

مقطع عن سورة الفاتحة" ما رأيكم بالمذكور في المقطع وما هي ملابساته

| الأسئلة |

رقم : ع / ٥٥
تاريخ : ٢٦ / ١ /١٤٣٩ هـ

_____________________

• نص السؤال :

"مقطع عن سورة الفاتحة"
ما رأيكم بالمذكور في المقطع وما هي ملابساته ؟

• الإجابة :

فيما ذُكر في المقطع خلط واضح ، وبيانه مايلي:

- سورة الفاتحة من السور القرآنية العظيمة التي ثبت فضلها في نصوص كثيرة منها ما صح عن النبي ﷺ كالحديث المذكور في المقطع، ومنها ما هو ضعيف أو موضوع لا يصح عن النبي ﷺ فلينتبه لذلك .

- أنه لم يرد في أقوال أهل العلم من معاني "المثاني" أن كل آية تثني على ما قبلها، وإنما من المعاني أن فيها الثناء على الله تبارك وتعالى.

- أن في سورة الفاتحة أحكامٌ تجويدية كـ ( التفخيم والمدود) التي يجب على المسلم مراعاتها طلباً للتدبر والخشوع، وليس كما ذُكر أنها تكاد تخلو من الأحكام التجويدية.

- أن ما ورد من أقوال أهل العلم في تفسير قوله تعالى "وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين" هو أن المؤمنين من أهل الجنة يحمدون الله تعالى بعد انتهائهم من أكل ما يشتهون في الجنة، ولَم أقف على أن هذا قولهم بعد رؤية وجه الله عز وجل.

- حديث المرأة مع موسى عليه السلام، وإن صح معناه فإنه من الأحاديث المكذوبة.

- النية عند قراءة الفاتحة أو أي من سُوَر القرآن من البدع المحدثة التي لا أصل لها والتي  لم يثبت فعلها عن النبي ﷺ ولا عن أحد من الصحابة.

- ماورد من طرق قراءة الفاتحة والنفث بها في الطعام، ورش الأركان بالماء والملح وغيره، من الطرق التي لم تثبت عن النبي ﷺ، وقد اختلف العلماء في جوازها لذا فالأولى تركها سداً للذرائع.

- ماورد من أن سورة الفاتحة لها طاقة إيجابية عالية فيه تفصيل : إن كان المقصود فضلها وأثرها وعظيم فوائدها فهذا مما لاشك فيه وثابتٌ في نصوص الشرع، إلا أن الأولى الابتعاد عن الألفاظ المجملة التي قد تحدث لبساً لدى المتلقي.  أما إن كان المقصد ربطها بفلسفة الطاقة الشرقية ، فهذا مما لا يجوز بأي حال من الأحوال لأنها فلسفة عقدية كفرية. لذا فيجب على المسلم تحري الدقة والتثبت من الصحة خلال التلقي والنقل براءة لدينه وحفاظاً على سلامة معتقده... والله أعلم.

_____________________

المجيب :
أ. نسرين بنت علي الجطيلي
باحثة ماجستير عقيدة ومذاهب معاصرة ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

الوسم المرجعي : #عقيدة

قناة اسأل البيضاء:
‏https://t.me/ask_albaydha

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق