الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

فقه_الفتن 1

1⃣

🍃🌺 #فقه_الفتن 1

💜 *أستاذة أناهيد السميري*

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 

🌷نسأل الله عز وجل بمنه وكرمه أن يجعل لنا من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا

☝ ومن كل فتنة نورًا وضياءً نستضيء به فنسير فيها على ما يرضيه، ونخرج منها سالمين غانمين الأجر والمثوبة والرضا من رب العالمين.

🎙لقاؤنا اليوم لقاء خاص نتكلم فيه عن
📌 *(فقه الفتن)*

📝 ونذكر فيه بعض القواعد العامة التي -بإذن الله- تكون سببًا لثبات المؤمن وصحة رؤيته للأحداث

🔹فإننا اليوم مع هذا الاتصال العظيم بالعالم، ومع قدرتنا على متابعة الأحداث سواء كانت القريبة أو البعيدة

💔 تشتَّتَت الآراء، وكثر في المجتمع التخبّط

❗وأصبح كلام عظيم يجري على ألسنة العامة والسفهاء!
⚠وأصبحت أعراض المسلمين ودماؤهم حديث مجالس، وإثارات رهينة مشاعر، وأهلها بعيدون كل البعد عن الاهتداء بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعن معرفة حال السلف الصالح في مثل هذا، عن النظر إلى ما أمر الله سبحانه وتعالى في كتابه.

⚠ *حفظ اللسان*

👈والحقيقة أن الكلام في الفتنة من أصله كلام مذموم، ثبت عن كثير من السلف نصوص وأفعال تدل على ذم الكلام في الفتنة

🖌وأبتدئ بمناقشة هذه النقطة لتبقى قاعدة أصلية، ثم يأتي بعدها القواعد التي يجب أن أعتقدها على وجه العموم في التعامل مع الفتن،

📝لكن أولًا نضع قاعدة مهمة، وهذه القاعدة تشمل جميع أنواع الفتن.

✍ ورد عن ابن عباس رضي الله عنه قال:
" *إنما الفتنة باللسان وليست باليد*"

✍وورد عن طاووس:
" *تكون فتنة وقع اللسان فيها أشد من وقع السيف!* "

✍ وعن محمد بن وليد القرشي يقول:
" *الكلام في الفتنة دم يقطر*"

✍وقد ذُكر عن شريح -وهو أحد التابعين- قوله:
" *ما أخبرتُ ولا استخبرتُ منذ كانت الفتنة*"

✍ ويذكر عنه ميمون بن مهران فيقول:
" *لبِث شريح في الفتنة تسعة سنين لا يُخبر ولا يستخبر*"

⏪فهذا وغيره من النصوص التي تشبهه داخل تحت قاعدة عظيمة، وهي:
⚠ *قاعدة حفظ اللسان*

وكيف أن كثيرًا من الكلام الذي يقال في أثناء الفتنة لابد أن يتردد بين غيبة ونميمة وبهتان.

📢وقد نبَّهَنا إمام الحرم -حفظه الله- الأسبوع الماضي في خطبة الجمعة إلى هذه القاعدة العظيمة

❗وكان الكل ينتظر أن يناقش الفتنة بتفاصيلها، لكنه أتى إلى الداء فقطع أصل مادته

❗فأصْل مادة الفتنة :
*لسان يُخبر ويستخبر*

🔹ثم سنلقى الدَّيَّان يقينًا لا محالة، وسيسألنا ويكلمنا ما بيننا وبينه ترجمان -سبحانه وتعالى- فماذا سنقول؟

⁉ ومن أي مصدر حَكَمْنا؟ وبأي قلبِ ثقةٍ جزمنا؟ في كثير مما نقوله ونتناقله ونُعبّر على أنه رأينا، فسيسألنا الله عز وجل عن مثل هذا.

⚠ *العبادة في الفتن*

ثم يا أيها العبد المبارك

🌴ألا تعلم حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه:
" *العمل في الهرج كالهجرةِ إليّ*

" وفي رواية
" *كالهجرة معي*"

⏪ والمقصود: العبادة، الطاعة، الانشغال بشأن النفس، الانكفاف عن الهرج، من عند الكلام إلى القتال وما يساعد على القتال.

🖌فهذه قاعدة غاية في الأهمية لابد من التنبّه لها وبقاء العناية بها أيًّا كانت الفتنة، ثم نأتي إلى تفاصيل القواعد حول فقه الفتن.

📝  *قواعد في التعامل مع الفتن*

1⃣نبدأ أولًا بالقاعدة الأولى ونصها: 

( *سنن الله عز وجل في خلقه باقية*).

🌷ونقصد بهذه القاعدة أن الله مالك الملك، مدبر الخلق، يحيي ويميت، بيده الخير، ملك يأمر وينهى ويثيب ويعاقب
وجعل للكون ولأهله سننًا يسيرون عليها

🖌ومن هذه السنن:

🔸أن الخلق إذا خالفوا أمر الملك العظيم فلابد أن يعاملهم بما يستحقون
👈 وإن عاملهم زمنًا طويلًا بحلمه سبحانه وتعالى.

🔸ومن سننه العظيمة أنه سبحانه وتعالى -كما يعاقب المستحق للعقاب- يكشف المتستر المتخفي المندس بين المسلمين

❗فتأتي أحداث تُظهر هؤلاء وما يحملون، فيُذهب الله عز وجل الخَبث، وتكون هذه السنن كالنار، فيَذهبُ الزبد ويبقى ما ينفع الناس.

✍ *ملخص الكلام*

🔺الفتن لابد منها
⬅ تمحيصًا وتخليصاً
⬅ أو عقوبة وردعًا

🌴 وهذه سنة الله،
فإذا نزلت على قوم عقوبات من السماء، أو قام أقوام بأفعال جرّوا فيها المهالك لأنفسهم

👈فهذا كله بتقدير الله، ووراءه ما وراءه من حكمته سبحانه وتعالى

🔺لكن نبقى مؤمنين أن الله عز وجل في هذه الفتن يميّز أولياءه وأصفياءه حتى يطهر الأرض من المنافقين. 

🌷نكون بهذا انتهينا من القاعدة الأولى وهي:

*الكلام حول سنن الله عز وجل*

🎀 *يتبع إن شاء الله*🎀

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق