الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018

المحبة ١الى ٥

🍁سلسلة أعمال القلوب🍁
             كل يوم "أحد وأربعاء)
الدرس(1)
••المحبة:
-أركان العبادة ثلاثة:المحبة والخوف والرجاء.
-قال ابن القيم: فما حُفظت حدود الله ومحارمه، ووصل إليه الواصلون بمثل خوفه ورجائه ومحبته؛ فمتى خلا العبد من هذه الثلاث فسد فساداً لايُرجى صلاحه أبداً، ومتى ضعُف فيه شيء من هذه ضعُف إيمانه بحسبه".
••معنى كلامه-رحمه الله-:أنّ العبد إذا ضعُف في قلبه حُبّ الله، وقلّ في قلبه خوفه من الله: ضعف الإيمان في قلبه، وإذا ضعُف الإيمان في القلب تجرأ صاحبه على المعاصي، والناس في هذا على مراتب؛فمستقلٌّ ومستكثر.
••الله أهلٌ أن يُحب:
الله سبحانه هو الذي أوجدنا من العدم، واسبغ علينا نعمه الظاهرة والباطنة، فهو أهلٌ أن يُحبّ ويُعظّم ويُجلّ ويُطاع.
وليس للقلوب راحة وسرور إلا في محبته سبحانه والتقرُب إليه، والشوق إلى لقائه، إذ هي أصل كل خير في الدنيا والآخرة.
...................

     {كتبته/شيخة القاسم-20-3-1440}

🍁سلسلة أعمال القلوب🍁
             كل يوم "أحد وأربعاء)
الدرس(2):
••المحبة:
محبة الله هي أصل دين الإسلام، بكمالها يكمُل دين العبد، وبنقصانها ينقص.
••تعريف المحبة: هي مواطأة القلب على مايرضي الرب؛ فيُحبّ العبد مايحبه الله، ويُبغض مايبغضه الله.
••يُحبُّ مايحبه الله من الأقوال الطيبة: كالذكر ، قالﷺ:(كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم).
-ويُحبّ مايحبه الله من الأعمال الطيبة: كالصلاة في أول وقتها،
قالﷺلما سُئل:أي الأعمال أحبّ إلى الله؟ قال:(الصلاة في أول وقتها...) وفي رواية:(الصلاة على وقتها) .
-ويُحبّ مايحبه الله من الأنبياء والصالحين.
••ويبغض مايبغضه الله من الأقوال السيئة:كالتقول على الناس، قال
ﷺ: (من قال في مؤمن ماليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال)قالوا: وماردغة الخبال؟ قال:(عصارة أهل النار).
-ويُبغض مايبغضه الله من الأعمال السيئة: كالنمص، قال ﷺ(لعن الله النامصة).
-ويُبغض الكفرة:قال تعالى(فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلْكَٰفِرِينَ).
............................

{كتبته/شيخة القاسم-24-3-1440}

🍁سلسلة أعمال القلوب🍁
             كل يوم "أحد وأربعاء)
الدرس(3):
••تتمة(المحبة):
••ماالذي يحرك القلوب لمحبة الله؟
قال ابن تيمية:يحركها أمران:
1-كثرة الذكر للمحبوب، لأن كثرة الذكر تعلق القلب به.
وأكمل العباد محبة لله رسولناﷺ، وقد كان كثير الذكر والاستغفار، ففي الحديث(ياأيها الناس، توبوا إلى الله واستغفروه، فإني أتوب إلى الله واستغفره في كل يوم مائة مرة)
قال بعض السلف:علامة حُبّ الله كثرة ذكره، فإنك لن تحب شيئا حتى تكثر من ذكره.
-سبحان الله! قبل حوالي مائة سنة لم يك أحد يذكر الله بين السماء والأرض إلا الملائكة والطير، والآن بركوبك للطائرة-التي سخرها الله لعباده- قد تذكر الله في موضع  بين السماء والأرض لم يسبقك إليه أحد من البشر.
2-مطالعة آلائه ونعمائه: (ومَابِكُم مّن نّعمةٍ فَمِنَ الله)فإذا ذكر العبد ماأنعم الله به عليه من تسخير السماء والأرض، ومافيها من الأشجار، وماأسبغ عليه من النعم الباطنة من الإيمان وغيره فلا بُدّ أن يثير عنده باعثاً.
-قال ابن الجوزي: كثرة ذكر النعم تورث حب المنعم.
معنى كلامه-رحمه الله-أنك متى ماأكثرت من حمد الله عند المنح والمحن يورثك ذلك محبة لله وتذللاً وخضوعاً.
...................

  (كتبته - شيخة القاسم-27-3-1440)

🍁سلسلة أعمال القلوب🍁
             كل يوم "أحد وأربعاء)
الدرس(4)
••تتمة(المحبة):
••قال تعالى:(قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ)
-قال الحسن:ادّعى أقوام أنهم يحبون الله فنزلت هذه الآية ميزاناً لهم.
-قال ابن القيم: ليس الشأن في أن تُحبّ الله، ولكن الشأن في أن يحبك الله، ولايُحبك إلا إذا أحببت نبيه ﷺظاهراً وباطناً، وصدّقته خبراً، وأطعته أمراً...
•• قال سحرة فرعون لما رأوا الحق الذي جاء به موسى عليه السلام (آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ)
-قال ابن رجب:هذا حال السحرة لما سكنت المحبة قلوبهم سمحوا ببذل نفوسهم، فقالوا لفرعون (فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ ۖ) ومتى تمكنت المحبة في القلب لم تنبعث الجوارح إلا إلى طاعة الرب.
قال ابن كثير: فكانوا في أول النهار سحرة، وفي آخره شهداء بررة.
{رسالة : لاتيأس من هداية أحد}
......................

  {كتبته_شيخة القاسم _١٤٤٠/٤/٢}

🍁سلسلة أعمال القلوب🍁
             كل يوم "أحد وأربعاء)
الدرس(5):
••تتمة(المحبة):
••آيات وأحاديث في المحبة:
-قال تعالى:(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)
ۗ (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنين).
(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِين).
-المسلم يحرص على العمل بمحابّ الله:
•يحرص على التوبة عندما تزلّ به القدم.
•يحرص على الإحسان في عباداته، وأيضاً في الإحسان إلى الناس بالقول والعمل.
•يحرص على أن يكون من أهل التقى الّذين ذكر الله صفاتهم في كتابه أو وردت في سنة نبيهﷺ.
••أحاديث في المحبة:
-قالﷺ:(إذا أحبَّ اللهُ عَبدًا عسَّلَه)، قالوا : ما عسَّلَه يا رسولَ اللهِ ؟ قال:(يُوفِّقُ لهُ عملًا صالحًا بين يدَي أجلِه حتَّى يرضَى عنهُ جيرانُه أو قال : مَن حولَه)صحيح الترغيب.
-عسّله: أي: طيَّب ثناءه، وقال بعضهم: أي جعل له من العمل الصالح ثناءً طيبًا كالعسل.
      
....................

(شيخة القاسم _١٤٤٠/٤/٥)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق