الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017

حول ما انتشر من تفسير لقوله تعالى {وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ}

📍 *تنبيه* 📍

*حول ما انتشر من تفسير لقوله تعالى {وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} بأن الجمل ليس هو الجمل المعروف وإنما حبل السفينة ‼..*

وهذا جواب الشيخ عبدالرحمن السحيم :

هذا غير صحيح ، وهو مُخالِف لاتِّفاق قُرّاء القرآن .

قال ابن جرير : وأجمعت القَرَأَة على قراءة : "الْجَمَلُ" بفتح"الجيم" و" الميم" وتخفيف ذلك .
ثم روى عن ابن مسعود قوله : الجمل ابن الناقة ، أو : زوج الناقة .
وروى عن الحسن قوله : حتى يدخل البعير في خُرت الإبرة .
وعن أبي العالية قال : الجمل الذي له أربع قوائم . اهـ .

وقال السمعاني : (حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ) ، وهو الْجَمَل المعروف ، وسئل ابن مسعود عن هذا الجمل ؟ فقال : هو زوج الناقة ، كأنه استحمق السائل حين سأله عما لا يخفى .

والمراد منه استحالة دخول الكفار الجنة ، والتعبير بالْجَمَل ( البعير ) أشدّ استحالة مِن التعبير بالحبال الغليظة .

وقال ابنُ جُزيّ : (حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ) ، أي : حتى يدخل الجمل في ثقب الإبرة ، والمعنى لا يدخلون الجنة حتى يكون ما لا يكون أبدا ، فلا يدخلونها أبدا .

وأكثر المفسِّرين على أن المقصود بها : الْجِمال .

ولا يجوز تفسير القرآن إلاّ لِعالِم بالتفسير .
والله تعالى أعلم .

✅✅

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق