الاثنين، 3 يوليو 2017

سلسلة فقه الإبتلاء

📚سلسلة فقه الإبتلاء

✒ تمهيد

🔶حكمة الله تتجلى في أقداره

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و آله وصحبه والتابعين وبعد
فالإيمان بالقدر أصل من أصول الإيمان التي لا يتم إيمان عبد إلا بها ، فهو نظام التوحيد ،فمن حقق أركان الإيمان ولكنه كذب بالقدر فقد  نقض تكذيبه توحيده وإيمانه.

📍فقد روى مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سؤال جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان؟ فقال "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر،وتؤمن بالقدر خيره وشره"صحيح مسلم 8
📍وروى مسلم _أيضا_عن طاوس بن كيسان قال أدركت ناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقولون كل شيء بقدر وسمعت ابن عمر يقول كل شيء بقدر حتى "العجز،والكٓيس" صحيح مسلم 2655

🔸قال النووي رحمه الله : معناه أن العاجز قد قُدر عجزه  ،والكٓيس قد قُدر  كيسُه

والكٓيس هو القدرة علي حذق الأمور

🔸خلق الله الخلق وقدر عليهم المقادير وجعل حياتهم التي يحيون فتنة ومحنة واختبار وابتلاء قال تعالى {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا } الملك 2
وقد يكون في السراء من الفتنة ما ليس في الضراء كقوله تعالى {إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم } التغابن 15

👈 فكان لزاما ً أن يُبتلى المرء ويُختبر فإن كان في عافية وسراء فهو مبتلى بها هل يشكر أولا يشكر ؟

وإن كان في مرضٍ وضراء فهو مبتلى أيصبر أو لا يصبر ؟والمؤمن في كل أحواله صبار شكور يعيش بين قدر الله ولطفه

قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ ". رواهُ مُسْلِمٌ.

🌴عليكُم بسُنتي🌴

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق