الاثنين، 3 يوليو 2017

٦سلسلة فقه الإبتلاء

📚سلسلة فقه الإبتلاء

(6)🔸لقد جعل الله تعالى بعلمه وحكمته للإبتلاءات والمحن فوائد كثيرة، لمن ابتُلي فصبر أو عوفيّ  فشكر ،علمها من علمها ،وجهلها من جهلها ،أسوقها لكم لعل الله أن يربط بها على القلوب ، ويُثبت بها الأفئدة فيزداد المبتلى صبرا ، والمعافي شكراً ،إنه ولي ذلك والقادر عليه منها

🔶(3)حمل العباد على التوبة و الإستغفار والرجوع إلى الله

قال الله تعالى{وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون} الأعراف168

أي بلوناهم بالخيرات أولا لعلهم يُقدموا شكرالخالقهم،فلم يفعلوا،فبلوناهم بالسيئات (أي :المصائب والنكبات والبلايا)لعل هذه المصائب وأنواع البلايا تردهم  إلى طريق ربهم وخالقهم .
 قال تَعَالَى : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَم مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِوَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ } الأعراف94
وكل ذلك حتى يرفعوا أكُف الضراعة إلى الله تعالى ويعلموا أنه لا كاشف لما هُم فيه إلا الله وأن ما حصل لهم إنما هو بذنوبهم فيُقدموا لذلك استغفارا لعل الله أن يرفع ذلك عنهم ،فما نزل بلاء إلا بذنب ولا رُفع إلا بتوبة ولكن
 {فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ}الحديد16

فكثير من الناس إذا كان في عافية ركن إليها وطال عليه الأمد فقسا قلبه وأصابه زُكام الكسل، فإذا أصابته ضراء تذكر وأبصر وعاد إلى الله تعالي فكان البلاء خيرا له ،قال الله تعالى{ وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} (130)الأعراف

🌴عليكُم بسُنتي🌴

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق